الضفة الغربية
لبى المئات من المواطنين دعوات المشاركة في إحياء صلاة الفجر العظيم اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي وعدد من مساجد الضفة الغربية.
وأم المسجد الأقصى أعداد كبيرة من المواطنين لإحياء الفجر فيه، وامتلأت المصليات بالمصلين بينهم عائلات ضمت نساء وأطفال، نصرة للأقصى بعد نفخ البوق من المتطرف غليك قبل أيام.
وعمّت مصليات المسجد حلقات القرآن والذكر عقب الصلاة، وواصل مئات المواطنين رباطهم بعد صلاة الفجر في باحات الأقصى، كما تناولوا فطوراً جماعياً في رحاب المسجد.
كما أدى المصلون صلاة الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي بالخليل، وسط مشاركات عائلات الخليل، وإسهام عدد من العائلات بتقديم الضيافة المشروبات الساخنة عن أرواح ذويهم المتوفين.
وأمّ المصلون المسجد القديم في بلدة قباطية جنوب غربي جنين، وأكدوا السير على درب الشهداء، وترحموا على روح الشهيد طاهر زكارنة (19 عاما)، الذي ارتقى يوم الإثنين الماضي.
وفي طوباس، أحيا أهالي مخيم الفارعة جنوب طوباس الفجر العظيم تحت عنوان “المجد للشهداء”، ووزعوا الحلويات عن روح الشــهيــد يونس التايه الذي ارتقى برصاص جيش الاحتلال قبل يومين”.
وكانت قد انطلقت دعوات للحشد والمشاركة في إحياء الفجر العظيم بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم الجمعة الموافق 29 سبتمبر/أيلول، وتكثيف المشاركة في أداء صلاة الفجر والرباط في المسجد الأقصى المبارك، تصديا لمخططات الاحتلال التهويدية فيه.
وتأتي حملة الفجر العظيم لاستنهــاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر.
وعادت حملة “الفجر العظيم” في واقع شهدت تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى أصبح حضورها مرتبطاً بقداسة “إرث الشهداء”، كما تقول الدعوات الشبابية الأسبوعية.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.
من المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.