تتواصل مطالبات النشطاء والمؤسسات الحقوقية، بضرورة وقف أجهزة السلطة الأمنية لاعتقالاتها السياسية المتواصلة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بحق الأسرى المحررين والطلبة والرموز والقيادات الوطنية.
وقال الناشط ثامر سباعنة: “كلما استبشرنا خيراً بتغير الحال وتوقف الاعتقالات السياسية، نتفاجأ بعودتها بشكل أقوى وأقسى”، مؤكداً أن “سرطان الاعتقال السياسي ينهش جسدنا وينخر بنيتنا الاجتماعية والوطنية”.
وتابع سباعنة: “واضح من كل هذه السنوات التي مضت أن لا إمكانية لأن يُنهي أحد الأطراف الطرف الاخر، ولن يكون الاعتقال السياسي الحل الأمثل لإضعاف الطرف الآخر أو تحييده، بل على العكس هناك من كلما زادت المحنة تمسك بفكرته أكثر وتخندق في صف دعوته أكثر وأكثر”.
وشدد على أن الاعتقالات السياسية لن تكون إلا وبالاً على من ينفذها ويتخذها سلاحه وطريقه، مضيفا أنها وباء ومرض يفكك نسيجنا الاجتماعي، ويهدد ما تبقى من نظام سياسي.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، اعتقال أكثر من 40 مواطناً على خلفية سياسية، 4 منهم منذ نحو 150 يوماً، في ظروف اعتقال صعبة، حيث يتعرضون للتعذيب والإهانات والحرمان من زيارات الأهل.
ويواصل عدد من المعتقلين السياسيين الإضراب عن الطعام منذ 39 يوماً في ظروف سيئة، حيث لا يقوون على الوقوف ويتقيأ بعضهم الدم.
والمضربون هم الأسرى المحررون أحمد هريش وقسام حمايل وجهاد وهدان، واعتقلوا إلى جانب منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.