أكد مسؤولون ومرابطون في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، أن العام الحالي يعد الأخطر على المسجد الأقصى المبارك، في ظل تزايد اقتحامات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وأوضح رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي أن “ما جرى ويجري في الأقصى خلال الأسبوع الأخير، مقدمة لاقتحامات الاحتلال ومستوطنيه خلال الأعياد اليهودية”.
فرض وقائع جديدة
أضاف الهدمي أن الاحتلال يحاول جاهداً فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، ويريد أن يخطو خطوات نوعية في إجراءاته بحق المسجد المبارك.
وذكر أن الاحتلال سيحاول منع المقدسيين من الوصول إلى الأقصى، من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين، محذراً أن خطوة الاحتلال بهذا الصدد قد تؤدي إلى انفجار الوضع في مدينة القدس المحتلة.
من جانبها، بيّنت المرابطة المقدسية زينة عمرو أن الاعتداءات على الأقصى تقربنا إلى وعد الله وزوال الاحتلال، مشددة على أنه كلما زاد ظلم الاحتلال بحق الأقصى، سنكون أقرب إلى الفرج، وكل خطوة يخطوها الاحتلال تقربنا إلى النصر والتحرير.
ثكنة عسكرية
لفتت عمرو إلى أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء في اقتحام المسجد الأقصى، وتحويل المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية.
وأشارت إلى أن المسجد الأقصى محور الصراع مع الاحتلال، وحق خالص للأمة التي يجب أن تحميه وتدافع عنه، موجهة رسالة إلى الأمة بأن الأقصى يتعرض منذ سنوات لهجمة صهيونية شرسة.
وعبرت عمرو عن ألمها لما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات واسعة، وعمليات تهويد متصاعدة.
وبدأ مئات المستوطنين صباح اليوم الأحد استباحة المسجد الأقصى المبارك على نطاق واسع، بحماية قوات الاحتلال.
وانتشر جنود الاحتلال بشكل كثيف في ساحات الأقصى وتحديداً في المنطقة الشرقية وحول باب الرحمة.
وذكرت مصادر مقدسية أن جنود الاحتلال أخلوا المصلين من محيط باب الرحمة، وفرضت تشديدات على دخول الفلسطينيين إلى المسجد المبارك.
كما أدى المستوطنون رقصات وطقوس الانبطاح داخل الأقصى وعلى أبوابه، إلى جانب ترديد عبارات مسيئة للعرب والمسلمين.
واحتشدت أعداد كبيرة من المستوطنين في منطقة حائط البراق استعداداً للاحتفال بما يسمونه “رأس السنة العبرية”، واقتحام المسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة.