خدمة حرية نيوز:
أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس هارون ناصر الدين، أنّ ثوار الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وفي القلب منها القدس المحتلة مستعدون لمهر قدسهم وأقصاهم بأغلى ما يملكون.
وشدد ناصر الدين على أن العدوان الجديد المرتقب على المسجد الاقصى سيشعل المواجهة مع الاحتلال، وأن “شعبنا في كل المواقع جاهز للدفاع عن القدس والأقصى”.
ودعا إلى تصعيد حالة الاشتباك مع جنود الاحتلال والمستوطنين في كل المحاور، مشيدًا بثوار ومقاومي الشعب الفلسطيني المنتفضين من أجل الأقصى وحماية للمقدسات.
وقال إن القدس والأقصى أيقونة النضال الفلسطيني، وفتيل الاشتعال لكل جولات الصراع مع المحتل، وتصاعد حالة الاشتباك اليوم وتوسعها لمختلف المناطق مرتبط أساسا بعدوان الاحتلال على الأقصى.
وحمّل القيادي في حماس الاحتلال كامل المسؤولية عن تصرفات المتطرفين وعن ردود الفعل عليها، مشدداً أنَّ المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونمًا حقٌّ خالصٌ للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة.
وبين ناصر الدين أن الاحتلال يتجهّز أواخر الشهر الحالي، وبشكل مدروس وغير عفوي، وبغطاء من حكومته المتطرفة، وحماية من جيش الاحتلال، للعدوان على المسجد الأقصى من خلال احتفالاته بما يسمى “رأس السنة العبرية”.
حرب على الأقصى
ونبه إلى أن المسؤولية الدينية والوطنية تستوجب تدارك الأمر قبل فوات الأوان، بجهد جماعي فلسطيني وعربي وإسلامي وبمشاركة كافة أحرار العالم.
وأشار “ناصر الدين”، إلى أنّ الجرائم الاستيطانية المرتقبة تأتي في خضم حرب شعواء ومتصاعدة بحقّ المسجد.
ووصف القيادي “ناصر الدين” ما يجري في القدس بـ”الحرب الحقيقية، والجرائم النكراء التي تمسّ أطهر البقاع وأقدسها، وتمثل استفزازًا مباشرًا لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم”.
ويرى أنها تكشف بوضوح خطط الاحتلال الخبيثة ونواياه لتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى “مرتع للمستوطنين المجرمين ومزارٍ مستباحٍ للسّياح والسَّاقطين”.
وقال: “هذه كارثة يجب أن يتم تداركها فورًا، عبر تكثيف شد الرحال للأقصى، والرباط فيه، والتصدي لجموع المستوطنين بكل الإمكانات المتاحة”.
أحرار الأمة
وأكد على ضرورة تحرك أحرار الأمة لحشد الجماهير وتفعيل كافة أدوات التضامن مع المسجد الأقصى، ودعم المرابطين فيه معنويًّا وماديًّا من أجل تعزيز صمودهم في وجه قطعان المستوطنين.
ودعا “ناصر الدين” الشعوب العربية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومات لوقف مسلسل التطبيع، الذي أضعف حالة التضامن العربي مع القدس والمسجد الأقصى، وجرأ الاحتلال على الاستفراد بالمدينة وأهلها، وفق تعبيره.
وطالب الأردن برفع الصوت عاليًا ضد جرائم الاحتلال في الأقصى، وعدم السماح بتقويض دورها في الوصاية على المسجد، مؤكدا على ضرورة استعادة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التئامها مع المقدسيين، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد.
وبدأت منظمات “الهيكل المزعوم” حشد أنصارها لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، نهاية شهر سبتمبر الجاري، فيما يسمى “رأس السنة العبرية”، وأعلنت منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة، عن توفير مواصلات للمستوطنين من كل أنحاء فلسطين المحتلة تحضيراً للعدوان على الأقصى في موسم الأعياد القادم.