نابلس
كشف الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء الأسبق عن تفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرض لها من قبل مسلحين، خلال تواجده في كفر قليل قضاء نابلس يوم أمس الجمعة.
وأوضح الشاعر أنه كان ضمن جاهة لخطوبة أحد الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، وعند مغادرته بسيارته اعترضتهم سيارة أخرى نزل منها مسلح وحاول أن يفتح باب السيارة التي كان يقودها الشاعر.
وقال الشاعر إنه حاول أن يبتعد بسيارته، إلا أن المسلح لاحقه واقترب من السيارة وأدخل يده من نافذتها، وأطلق الرصاص على ركبتيه دون توقف.
وأشار إلى أن قرابة 20 رصاصة أطلقها المسلح على جسده وتجاه سيارته، ونقل بعد ذلك الى مستشفى رفيديا ثم حول الى مستشفى النجاح.
فلتان أمني
ورغم مصابه، إلا أن الدكتور الشاعر أكد أن دمه سيبقى وقوداً للوحدة الوطنية، وأنه ولن يقبل بأي ردات فعل لها علاقة بالفلتان الأمني وأخذ الحق بالقوة.
ودعا الشاعر لعدم الصمت عن هذه الجريمة، وألا يفلت المعتدون حتى لا نجد ضحية أخرى في الأيام القادمة.
وقال إن الصمت عن الفلتان، وتكرار هذه الأحداث يدفعنا إلى الكارثة، إذا لم يتم معاقبة الجناة في أي موقع كانوا.
وحذر من تعرض الشباب لغسيل دماغ، واستهداف النسيج الوطني الفلسطيني من خلال الفلتان الأمني.
وشدد الشاعر على ضرورة محاسبة كل من يخرج عن الصف الوطني، ويمارس الفلتان ورفع الغطاء عنه.
ووصف من يمارسون الفلتان بالخفافيش الذين يعملون على اشغال الفلسطينيين في مشاكل عائلية وخلافات على أراض وغير ذلك.
وأضاف أنه كان يقرأ عن الشهيد ناجي العلي الذي اغتلاه الاحتلال، ولم يكن يعلم بأن سيصاب ويتعرض للرصاص.
ونبه إلى الوحدة الوطنية والقضية الفلسطينية هي المستهدفة، مطالباً بحماية النسيج الوطني والتفرغ للتصدي للاحتلال والاستيطان.
وأوضح الشاعر أنه تلقى اتصالات من سفراء وقناصل وقيادات وطنية ومسؤولين
7 رصاصات
من جانبه أوضح الطبيب المعالج للدكتور الشاعر، أنه أصيب ب7 رصاصات في قدميه جرى استخراج 6 منها وبقيت واحدة في جسده.
وأشار إلى أنه أجرى عدة عمليات جراحية، حيث أصيب بخمس رصاصات في الطرف الأيسر ورصاصتين في الطرف الأيمن.
وقال الطبيب إن الشاعر يعاني من تهتك كبير في عظمة الفخذ الأيمن، وتم تثبيت الساق لمنع الحركة، كما أنه يحتاج لرحلة علاج طويلة وعدة عمليات جراحية.