اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، بالتزامن مع قيام المتطرف يهودا غليك بنفخ البوق في مقبرة باب الرحمة.
وقالت مصادر مقدسية إن نحو 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على دفعات، طوال ساعات بدأت من صباح اليوم.
وقام المستوطنون بجولات في مقبرة الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى.
وتخللها تجرؤ عضو الكنيست السابق المتطرف “يهودا غليك” على نفخ البوق فوق قبور المسلمين.
وتصدى شبان مقدسيون لاقتحام غليك وحاولوا طرده منها، لكن جنود الاحتلال قاموا بتوفير الحماية له.
ومع تصاعد الاعتداء على الأقصى، أطلقت الهيئات المقدسية نداءً عاجلاً لكافة الفلسطينيين الرباط في المسجد الأقصى والتصدي لطوفان الاقتحامات من المستوطنين.
وقال عضو الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، جميل حمامي إن جميع الهيئات المقدسية اتفقت على ضرورة الحشد في الأقصى ومنع الاحتلال والمستوطنين من تمرير مخططاتهم الخطيرة.
بدورها وجهت مؤسسة القدس الدولية، نداء مفتوحا للأمة العربية والإسلامية، من أجل العمل على حماية المسجد الأقصى من الهجمات والاعتداءات الكبيرة وغير المسبوقة، التي تستعد الجماعات الاستيطانية لتنفيذها، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية.
وأكدت المؤسسة، أن موسم الأعياد اليهودية الحالي يأتي في ظل صعودِ أجندة الاحتلالِ ومستوطنيه، المتمثلة بجعلِ المسجد الأقصى “ميدانا مفتوحا لإقامة الصلوات، والطقوس اليهوديةِ فيه بوصفِه المعبدَ المزعوم”.
وقالت إن الجماعات اليهودية تنوي تنفيذ عدد من الطقوس اليهودية خلال فترة الأعياد، من بينها نفخ البوق في المسجدِ الأقصى يومي 26 و27 سبتمبر الجاري، ومحاكاة طقوس “قربانِ الغفرانِ”، والرقص، والنفخ في البوق، في يوم 5 أكتوبر القادم، لإحياء عيد الغفرانِ، إضافة لإدخال القرابينِ النباتية إلى الأقصى خلال “عيد العرش” في الفترة ما بين 10 إلى 17 أكتوبر المقبل.
وحذرت المؤسسة من وضع الاحتلال للمنطقة الجنوبية الغربية منَ المسجدِ الأقصى، ضمن أهدافه، وصلب مخططاتِه الراميةِ إلى السيطرةِ على جزءٍ منَ الأقصى.