أكد نشطاء وكتاب على أن الموقف الموحد للحركة الأسيرة والأسرى في خطواتها التصعيدية، أرغم سلطات الاحتلال وإدارة سجون على التراجع عن عقوباتها.
وقالت الكاتبة لمى خاطر إن الأسرى الأبطال يُرغمون إدارة سجون الاحتلال على تلبية مطالبهم الأساسية قبل الشروع بخطوة الإضراب، بفضل صمودهم العالي واستعدادهم الجدي وتماسكهم القوي.
وعقّبت خاطر على انتصار الحركة الأسيرة قبل بدئها بخطوة الإضراب عن الطعام بالقول: “الاستعداد للحرب يمنع الحرب”.
بدوره أشار الناشط أحمد فخري دراغمة إلى أن قوة موقف الأسرى وعزمهم على خوض الإضراب وبتوافق نضالي من الحركة الأسيرة، جعل نصرهم بفضل الله بأقل جهد، مؤكدا على ضرورة البناء عليه والتمسك بخيار الوحدة الوطنية الكاملة.
من جهته قال الناشط معتصم سمارة: “اليوم ومنذ سنوات طويلة هي المرة الأولى التي يتحد فيها كافة الأسرى على اختلاف توجهاتهم في عمل استراتيجي”.
وأضاف إلى أن النتيجة هي تراجع الاحتلال وهروبه وهو يجر أذيال الهزيمة، مضيفا: “لعل هذا درس لمن يرغبون بتحرير وطن”.
أما الأسيرة المحررة بنان جمال أبو الهيجا فقالت: “من رحم هذه المعاناة ولدت قامات الشهامة التي لا تطيق الضيم ولا تستمرئ العيش في ظل القهر والاستعباد؛ إنهم الأسرى في سجون الاحتلال؛ هم نمور تمردت على الترويض وجبال استعصت على الانحناء”.
وأكدت أن الأسرى هم نبض البطولة وأنشودة النخوة والمروءة وتراويد الشجاعة والتحدي، مضيفة: “هم قادة الانتصار نبارك لكم هذا الانتصار قبل خوض المعركة”.
وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة داخل سجون الاحتلال، مساء اليوم الخميس، تراجع إدارة سجون الاحتلال عن كافة إجراءاتها التعسفية الأخيرة بحق أسرى المؤبدات والأحكام العالية.
وقالت الحركة الأسيرة في بيان صحفي رقم (6) صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة إنها سجلت انتصارا جديدا على السجان الإسرائيلي وأجبرته على التراجع عن الإجراءات الظالمة بحق أسرى المؤبدات والأحكام العالية.
ولفتت إلى أنها قررت وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعدما تراجعت إدارة السجون عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكل دوري.
وباركت حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” للحركة الأسيرة انتصار إرادتها على السجّان الصهيوني، مؤكدةً أنَّ تحريرهم على رأس أولوياتها الوطنية.
وهنأ عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين في تصريح صحفي مساء الخميس، أسرانا الأبطال، وجماهير شعبنا في الدّاخل والشتات، وكلّ أحرار العالم، بالانتصار الجديد الذي حقّقه أسرانا في قلاع الأسر، والذي تمَّ بجهودهم وبدعم وإسناد أبناء شعبنا العظيم.
وأكد أنَّ ما تحقّق من إنجاز يضاف للسجل الحافل لبطولات الحركة الوطنية الأسيرة وتضحياتها، ويدلّل مجدّداً على أنَّ الوحدة التي تجسّدت داخل السجون وخارجها قادرة على لجم أي عدوان صهيونيّ قد يستهدف الأسرى في قادم الأيام.
وأكد جبارين أنَّ معركتنا مع هذا الاحتلال متواصلة وبكل الوسائل المتاحة، ولن يهدأ لنا بال حتى نرى أسرانا كافة أحراراً خارج قلاع الأسر يتنسّمون عَبَق الحرية في ربوع وطننا فلسطين.