أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد اسماعيل هنية، بعمليات المقاومة البطولية في الضفة الغربية، موجها تحية الفخر والاعتزاز لأبناء الشعب الفلسطيني، وللشباب المناضل المنتفض في ساحاتها.
هنية وفي لقاء خاص مع قناة روسيا اليوم من موسكو، قال إن الجيل الحالي في الضفة مرتبط بالأصالة وبالانتفاضة وبروح المقاومة، ينتفض لمقدساته وللأقصى، بعد أن رأى بعينه ما الذي يجري في المسجد المبارك من انتهاكات وتدنيس.
وأكد أن الجيل الجديد في الضفة أثبت فشل كل نظريات دايتون وأوسلو والتعاون الأمني مع الاحتلال، وتدجين الفلسطيني بما يسمى المصالح الاقتصادية والمساعدات المالية والرواتب والوظائف.
وطالب هنية السلطة الفلسطينية بوقف التعاون الأمني مع الاحتلال وألّا تقف حارسًا عليه، وأن ترفع يدها عن الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، ليدافع عن أرضه ووطنه والمقدسات.
قضية الأسرى
وفيما يتعلق بقضية الأسرى قال إن الحركة عرضت من خلال الأشقاء في مصر كطرف مركزي في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، إطارًا وخطوات مركبة من أجل الوصول لصفقة تبادل.
وأشار هنية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن يماطل ولم يعطِ أجوبة واضحة ومحددة، مشيراً إلى أن لدى المقاومة أربعة من الأسرى الصهاينة، سيعلم الاحتلال عنهم عند بدأ عملية حقيقية لهذه المسألة.
وأضاف: “هذا سر تملكه كتائب القسام، ولا يقال إلا على طاولة مفاوضات ومقابل أثمان كبيرة”، مبديًا استعداد الحركة للوصول إلى اتفاق تبادل أسرى، وهذا الأمر مرهون بالموقف الإسرائيلي”.
المصالحة الفلسطينية
وبيّن القائد اسماعيل هنية أن تحقيق المصالحة الفلسطينية مرهون بأمرين، الأول عدم السماح للأطراف الخارجية أن تتدخل في الملف، والثاني وجود إرادة فلسطينية وقرار حقيقي.
ولفت إلى وجود أطراف ربطت مصالحها مع الاحتلال الإسرائيلي وخاصة قيادات في السلطة الفلسطينية وهي تقدم مصالحها وامتيازاتها الخاصة على موضوع الوحدة؛ وهذا مما يؤسفنا”.
وأعرب هنية عن اهتمام الحركة بنجاح مساعي الجزائر ومساعي أي دولة على صعيد المصالحة، مشيرًا إلى أن الدول الأخرى مثل روسيا ومصر وقطر وتركيا والسعودية سابقًا في اتفاقية مكة لعبت دورا وكانت مخلصة فيه، لكن هناك تدخلات أحيانًا تُفشل هذه الاتفاقيات.
وفيما يتعلق بالتطبيع، جدّد رئيس الحركة رفضه للتطبيع من أي دولة كانت، مؤكدًا أنه في الوقت ذاته الذي ترفض فيه حماس والشعب الفلسطيني التطبيع لا تريد أن تحرف الصراع فيصبح بين الشعب الفلسطيني والحكومات العربية المطبعة مع الاحتلال، وأن زيارة الحركة للمغرب ولغيره ليس معناه أنها تؤيده فيما ذهب إليه.