دعت هيئة علماء فلسطين لوقفة شاملة من جميع المسلمين رجالاً ونساءً وأطفالاً نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وقالت الهيئة إن المسجد يتعرض لحكم بالإعدام من الاحتلال، وهو ما يستدعي نصرة شاملة من الحكام والمحكومين، الأغنياء والفقراء، الصحفيين والمعلمين.
وأوضحت أن الأقصى يستغيث، ويدعو للتصدي لسعي الاحتلال بإزالته وهدم جدرانه التي بناها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وخلفاء الأمة الإسلامية.
وأضافت هيئة العلماء: “لابد يا أمة القرآن، يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن تدافعوا عن المسجد الأقصى وعن مقدساتكم، وأن تبذلوا كل ما تستطيعون، بذلاً مخلصاً لوجه الله سبحانه وتعالى ولعقيدتكم التي آمنتم بها ولمقدساتكم التي قدستموها ولربكم الذي سجدتم له وعبدتموه”.
وأكدت أن القدس ستبقى مقدسة ثابتة في كتاب الله وفي عقيدة المسلمين، وسيأتيها المسيح بن مريم عليه السلام والمؤمنون معه في آخر الزمان.
وذكرت هيئة العلماء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون هجرة بعد هجرة، وسيهاجر إليها المسلمون من كل أنحاء العالم من المغرب ومن إندونيسيا ومن أوروبا ومن إفريقيا،
وستشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، وذبح للقرابين، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، من المقرر خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـ”رأس السنة العبرية”، أن تسعى جماعات الهيكل إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى ب”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.