جنين
جسّد ملاحم التحدي الثائرة ومواقف الثبات الممتلئة بالإيمان بالله والتضحية من أجل قضيته ووطنه، منذ لحظات ظهوره الأولى عقب نبأ استشهاد نجله البطل رعد حازم، وحتى تدمير منزله فجر اليوم في جنين.
وفجّرت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، شقة الشهيد رعد حازم بطل عملية “ديزنغوف” في تل أبيب في إبريل الماضي، والتي أدت لمقتل 3 إسرائيليين.
وقال فتحي حازم والد الشهيد “رعد”: “لله دركم يا أهل فلسطين وأهل جنين، ما أجسركم من أي طينة خلقتم أيها الأبطال”.
وأضاف في منشور له عبر “فيسبوك”: “تقبل الله شهداءنا وشافى الله جرحانا وألبسهم ثوب الصحة والعافية، وفك الله قيد أسرانا وأفرغ اللهم على قلوب أمهاتهم وآبائهم صبرا جميلا”.
وأردف معلقا على هدم منزله: “أما هدم البيت فإنه جهد المقل، وأسأل الله أن يتقبل منا وأن يغفر لنا تقصيرنا في خدمة ونصرة ديننا، وأن يبنى لنا وللمؤمنين والمؤمنات بيوتا عنده في الجنة، اللهم إني راض فارض عني يا الله”.
وبعد استشهاد رعد، تحول والده فتحي حازم إلى أيقونة للمقاومة والثبات في جنين والضفة الغربية، حين ألقى أمام الحشود أمام منزله كلمات الصبر والصمود والاستبشار بالنصر والتحرير.
ورغم مطاردته من الاحتلال بعد رفضه تسليم نفسه، حضر والد الشهيد حازم إلى بيت عزاء الشهيد داوود الزبيدي، ورفع رفع راية حركة المقاومة الإسلامية حماس وسط تواجد لمقاومين من كتائب القسام وعدد من الأجنحة العسكرية المقاومة.
وفتحي حازم مطارد وعائلته للاحتلال، منذ أن نفذ ولده “رعد” العملية الفدائية في شارع “ديزنغوف” في مدينة (تل أبيب) المحتلة، في 7 إبريل الماضي، والتي أسفرت عن مقتل (3) إسرائيليين وجرح (15) آخرين.