نظم أهالي المعتقلين السياسيين في سجون السلطة بالضفة الغربية، مساء اليوم السبت، وقفة تضامنية وسط مدينة رام الله؛ رفضاً للاعتقال السياسي وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة أمن السلطة.
وأكدوا أن الهدف من الوقفة هو المطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب وأقسى أساليب التحقيق ظلماً وعدوانا في سجون السلطة ومسلخ أريحا، وتضامنًا مع الأسير في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد.
وقالت الناطقة باسم أهالي المعتقلين السياسيين، أسماء هريش، إن السلطة تواصل اعتقال عدد من المعتقلين لـ111 يوما، في سجن أريحا، وتم نقلهم يوم الأربعاء الماضي إلى سجن شرطة بيتونيا بعد تحويل ملفهم السياسي إلى قضية جنائية.
وأوضحت أن المعتقلين الستة متواجدون مع معتقلين جنائيين، ويعانون من سوء المعاملة وسوء المكان المتواجدين فيه، والتعامل معهم “كمجرمين”.
وأشارت هريش إلى أن قلق العائلات زاد على أبنائهم في ظل تواجدهم بين معتقلين جنائيين على خلفية جرائم منها القتل والسرقة والمخدرات، ما يعرضهم للخطر في مثل هذه البيئة.
وأكدت أن المعتقلين السياسيين يناشدون كافة المؤسسات الحقوقية وكل أحراء شعبنا الشرفاء من أجل إنقاذهم من هذا السجن وهذا العذاب.
وأضافت: “أسرى محررون أمضوا سنوات عديدة في سجون الاحتلال يتم معاملتهم كمجرمين، ويتم التضييق عليهم بشكل خاص، ومحاكم أحكامها غير عادلة وتوجيه لائحة اتهام بعيدة كل البعد عما تم التحقيق معهم.
ولفتت إلى أنه وفي ظل استمرار ظلم أبنائهم فإنهم متجهون للتصعيد من خطواتهم.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية اعتقالاتها السياسية بحق المواطنين، على خلفية توجهاتها السياسية، وتركزت الحملة المسعورة في نابلس بسبب الأحداث الأخيرة التي اندلعت عقب اختطاف المطارد مصعب اشتية، فيما ينظم أهالي المعتقلين السياسيين وقفة تضامنية عصر اليوم برام الله.
وارتفع عدد المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية إلى أكثر من 54 معتقلاً، بينهم قاصرين وطلاب وصحفيين ومحاميين ونشطاء.
وتختطف مخابرات السلطة المحرر جهاد ساري وهدان وشقيقه سعد، والمحامي المتدرب أحمد خصيب وقسام حمايل والمحرر أحمد نوح هريش ومنذر رحيب في مسلخ أريحا المركزي لأكثر من 100 يوم.
وتواصل أجهزة السلطة انتهاكاتها واعتقالاتها للمواطنين على خلفية سياسية، بينهم طلاب وصحفيون ومحامون ونشطاء.
وينظم أهالي المعتقلين السياسيين وقفة احتجاجية أسبوعية وسط مدينة رام الله، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، ووقف الظلم الذي يتعرضون له في زنازين السلطة ومسلخ أريحا.