نظمت الكتلة الاسلامية في جامعة الخليل اليوم الأربعاء وقفة منددة بالاعتقال السياسي، وللمطالبة بالإفراج عن الطلبة المعتقلين لدى أجهزة أمن السلطة.
وحمل الطلبة المشاركون في الوقفة، لافتات كتب عليها “يسقط الاعتقال السياسي” و”وازعوا خوف تحصدوا تحدي”.
وحضرت في الوقفة صور الطلبة المعتقلين في سجون السلطة، إلى جانب صورة مصعب اشتيه المطارد للاحتلال المعتقل في سجن أريحا.
وردد الطلاب هتافات رافضة للاعتقال السياسي ومطالبة بالحرية منها: “يا حرية وينك وينك هي السلطة بيني وبينك”.
وأكد براء غزال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، أن الوقفة جاءت للتأكيد على حق الطلبة بالعمل النقابي المكفول وفق القوانين.
وقال إن الأجهزة الأمنية تنتهك هذا الحق، وتعتقل طلاب الكتلة الإسلامية على خلفية عملهم النقابي ضمن حملة شرسة وممنهجة لإخماد صوت الحقيقية.
وشدد غزال على أن الكتلة وأبنائها ستبقى حاضرة، ولن ترهبها الاعتقالات، وستزداد ثباتاً وقوة وصموداً لتقديم كل ما فيه مصلحة للطالب.
كما حمل غزال السلطة المسؤولية عن حياة الطلبة المعتقلين مطالباً إدارة الجامعة بالضغط على الأجهزة الامنية للإفراج الفوري عنهم.
وسبق أن أكد عضو المكتب السياسي للحركة هارون ناصر أن استهداف أجهزة أمن السلطة لطلبة الجامعات بالضفة؛ انتهاكٌ للقانون، مشددة على أنه تساوقٌ فاضح مع سياسات الاحتلال يجب أن يتوقّف.
وقال ناصر الدين في تصريح صحفي: “إنّ الحملة الشّرسة التي تشنّها أجهزة أمن السلطة بحقّ الطلاب في جامعات الضفة الغربية، وآخرها اعتقال أربعة من طلبة جامعة الخليل، وهم مروان المصري، محمد مطور، أحمد الشريف، وعدنان مسودة؛ هي سلوك مستهجن ومرفوض”.
وشدد على أن ذلك يشكِّل تساوقاً مع سياسات الاحتلال الذي يستهدف الشباب والطلاب الفلسطينيين في محاولة واهية لكسر إرادتهم وثنيهم عن نشاطهم الخدماتي والوطني في جامعاتهم.
ودعا ناصر الدين السلطة إلى الإفراج الفوري عن جميع الطلاب والمعتقلين السياسيين في سجونها، والتوقف عن التنسيق الأمني البغيض مع الاحتلال حمايةً للسلم الأهلي، وإنجاحاً لمخرجات حوارات الجزائر.
وشنت أجهزة أمن السلطة مؤخراً حملة اعتقالات واسعة استهدفت طلاب الكتلة الإسلامية في الخليل، وطالت الطالب عدنان مسودة، والطالب محمد مطور صباح، والطالب أحمد الشريف، والطالب ليث حلايقة، والطالب محمد يونس الكوازبة، والطالب معن أبو جحيشة.