الضفة الغربية-
تواصل أجهزة الأمن في الضفة الغربية، حملة الاعتقالات والاستدعاءات الكبيرة، التي تطال عناصر ونشطاء من حركة حماس قبيل انطلاقتها الـ35.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين، اليوم الثلاثاء، 251 انتهاكاً لأجهزة السلطة في الضفة خلال 48 ساعة.
وكان من بين الانتهاكات 27 اعتقال سياسي، و78 استدعاء، و13 تمديد اعتقال، و18 اقتحام منازل، و6 اعتداءات على النساء، إحداها ما زالت في المشفى.
بدوره قال المواطن بلال التميمي، إن أجهزة السلطة اقتحمت بيته الساعة 1 ليلا، في حين لم يكن هو في البيت وسلموا ذويه طلب استدعاء للحضور اليوم.
وأضاف: ” إن تم اعتقالي من قبل أجهزة الأمن الوقائي غدا أو أي جهة أخرى، في أي لحظة فإن أبنائي وعائلتي أمانة في رقاب الأحرار والذين يخافون الله عز وجل، وتقبل الله منا ومنكم التضحيات”.
وصعدت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية من حملة الاعتقالات والاستدعاءات على خلفية سياسية، لأنصار حركة حماس والأسرى المحررين قبيل ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ35.
وعممت أجهزة أمن السلطة على جميع المطابع وتهديدها بعدم طباعة أي بوستر لحركة حماس في ذكرى انطلاقتها.
واستهدفت الاعتقالات طلاباً من جامعة بيرزيت حيث اعتقل 9 طلب واستدعي 15 طالبا آخرا، ما استدعى لإعلان مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت الدخول في اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي لحين الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية.
كما طالبت جامعة بيرزيت بسرعة الإفراج عن طلبتها المعتقلين لدى أجهزة السلطة، ووضع حد لهذه الممارسات التي يلحق استمرارها وتكرارها الأذى بالجامعة وطلبتها وحقهم بالتعليم.
وشملت الاعتقالات أسرى محررين من مختلف محافظات الضفة الغربية، وتركزت في الخليل ورام الله وقلقيلية ونابلس، وطلبة جامعيين في جامعات الضفة المحتلة.
وأدانت حركة حماس حملة الاعتقالات السياسية التي تتزامن مع ذكرى الانطلاقة الخامسة والثلاثين، مؤكدة أن شعبنا سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة.
وأكدت على أنّ المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقتها في الضفة الغربية محاولات فاشلة، مشددة على أنها لن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور أبناء شعبنا.
وطالبت الحركة السلطة بكف يدها الغليظة عن شعبنا، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن سياسة التنسيق الأمني لصالح الاحتلال على حساب شعبنا وخياراته ومبادئه الوطنية والتحررية.