تواصل أجهزة السلطة حصارها وممارساتها القمعية في مخيم جنين، وسط تجدد للاشتباكات المسلحة مع المقاومة، ودعوات شعبية للنفير العام وكسر الحصار والتصدي لاعتداءات السلطة الهمجية.
وذكرت مصادر محلية أن فتاة أصيبت برصاص أجهزة السلطة في مخيم جنين، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بالمخيم وتخللها سماع انفجارات ناتجة عن قنابل محلية الصنع.
وأصيب عدد من المواطنين بحالات الاختناق إثر إلقاء أجهزة السلطة قنابل الغاز المسيل للدموع في جنين، بينما قمعت أجهزة السلطة مسيرة شعبية مطالبة بوقف الحصار وإنهاء العملية الأمنية.
وخرج عدد كبير من الشبان في شوارع مخيم جنين، دعما للمقاومة وتنديدا باستمرار العملية الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة في المخيم.
وفي وقت سابق، دعا أهالي شهداء محافظة جنين، إلى النفير العام بعد صلاة اليوم المغرب، والتحرك العاجل لفك الحصار عن المخيم الصامد ونصرة للمقاومين.
وقال الأهالي في بيان لهم: “يا جماهير شعبنا الفلسطيني في محافظة جنين ومخيمها وريفها الصامد، في هذه اللحظات العصيبة التي يتعرض فيها المخيم لحصار خانق واعتداءات غاشمة، وتستباح دماء أبناء المخيم الأطهار ويلاحق المقاومون الشرفاء من قبل أجهزة السلطة، فإننا ندعوكم للنفير العام اليوم بعد صلاة المغرب”.
وتابع البيان: “يجب التحرك العاجل لفك الحصار عن مخيم جنين الصامد ونصرة أبنائنا المقاومين الذي يحملون روحهم على أكفهم فداء لفلسطين”.
وأكد أن استباحة دماء أهل المخيم وملاحقة الشرفاء المقاومين هي جريمة لا يمكن السكوت عنها، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته الوطنية والأخلاقية في وجه هذا الظلم والتواطؤ الواضح ونناشد كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وكل الأحرار في الضفة الغربية، بالتحرك العاجل والنزول إلى الشوارع والساحات، نصرةً لمخيم جنين ورجاله الصامدين.
وشدد البيان على أن “الدم الذي سال على أرض جنين لن يذهب هدراً، والنصر حتمًا قادم بفضل الله ووحدة شعبنا وصموده”.