اختطفت أجهزة السلطة في الضفة، أمس الأحد، الشاب كمال بري من اماتين في قلقيلية.
ووفقا لمصادر صحفية، فإن جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة اختطف الشاب بري بسيارة مدنين، وملابس مدنية على طريقة المستعربين.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية من استهداف وملاحقة طلبة الجامعات، والنشطاء، والأسرى المحررين، والصحفيين، على خلفية مواقفهم السياسية والوطنية، في حملة متصاعدة يوما بعد يوم.
وصعدت أجهزة أمن السلطة الفترة الماضية من اعتقالاتها للأسرى المحررين والنشطاء وطلاب الجامعات على خلفية آرائهم وانتمائهم السياسي، إذ أنها تحتجز في مقراتها الأمنية أكثر من 40 مواطناً.
وعلى طريقة المستعربين، اعتقلت أجهزة أمن السلطة بلباس مدني وسيارة مدنية ليلة أمس السبت الأسـير المحرر والمعتقل السياسي السابق لمرات عديدة عبد الله متولي وسط مدينة البيرة.
وقالت آية الريماوي زوجة المعتقل السياسي عبد الله، إنّ “عناصر من جهاز المخابرات “الفلسطينية” كما عرفوا على أنفسهم كانوا يستقلون سيارة مدنية، واعترضوا طريقهم واختطفوا زوجها عبد الله ليلة البارحة من وسط الشارع وتركوها وحيدة مع سيارتهم في وسط مدينة البيرة”.
والمعتقل عبدالله متولي هو أسير محرر، وتعرض للعديد من الاعتقالات وعمليات الاختطاف من أجهزة أمن السلطة.
وذكرت زوجة المعتقل، أنّ عناصر السلطة وعدوها بمقابلة عبد الله لساعة واحدة، ومنهم من وعد بخمس دقائق، لكن إلى الآن لا جديد في ملفه، ولا يعرف مصيره.
واعتقلت أجهزة السلطة في الخليل الطالب في جامعة القدس المفتوحة محمد يونس أحمد الكوازبة بعد استدعائه للمقابلة صباح اليوم، علما أنه شقيق الشـهيد أحمد يونس كوازب، ونجل القيادي في حمـاس يونس كوازبة.
وفي جنين، استدعت أجهزة السلطة الصحفي جراح خلف من جنين للمقابلة.
ويواصل عدد من طلاب جامعة بيرزيت اعتصامهم المفتوح والمبيت داخل الجامعة منذ 9 أيام، رفضاً لاعتقال أجهزة السلطة عدد من زملائهم.
وأكد الطلبة مواصلة اعتصامهم حتى الإفراج عن المعتقلين من بينهم الطالب أحمد أبو فرحة المعتقل لليوم الـ7 على التوالي.
كما يواصل كل من أحمد هريش وجهاد وهدان، الإضراب عن الطعام، والذين اعتقلوا إلى جانب منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.
وأعلن المعتقل السياسي الجريح محمد جمال دراغمة (19عاما) من طوباس، الإضراب المفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه من سجون السلطة، وتضامناً معه أعلنت والدته الإضراب عن الطعام والدواء أيضاً، رغم ما تعانيه من أمراض.
وطالبت والدة المعتقل دراغمة، وجهاء العشائر والمسؤولين بالتدخل والضغط على أجهزة أمن السلطة من أجل الإفراج عنه ومراعاة ظروفه الصحية.
يشار إلى أن الشاب محمد دراغمة معتقل في سجن أريحا منذ نحو أسبوع، وأفرجت أجهزة السلطة عن شقيقة أحمد قبل أيام من ذات السجن بعد اعتقال استمر 3 أشهر.