يحاول الاحتلال الإسرائيلي بشكل حثيث كسر شوكة أبطال الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، ويفرض عليهم أحكاما تبقيهم داخل السجون لشهور وسنوات عدة، بهدف تغييب صوتهم وأثرهم على جموع الطلاب والشباب، لكنهم يخرجون في كل مرة بعزيمة وصمود تتجاوز غطرسة الاحتلال وبطشه.
وشنت قوات الاحتلال مؤخرا، حملة شرسة استهدفت نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة، وخاصة بيرزيت التي حققت فيها فوزاً كبيراً في انتخابات مجلس الطلبة رغم اعتقال قيادات الكتلة.
وعشية تلك الانتخابات اعتقلت قوات الاحتلال في السابع عشر من أيار/ مايو الماضي نشطاء الكتلة الإسلامية معتصم زلوم، عبد الرحمن علوي، عبد المجيد حسن، ضياء زلوم، محمد الفاتح، محمد عرمان، وسام تركي.
وسبق ذلك اعتقال الاحتلال منسقي الكتلة الإسلامية في بيرزيت إسماعيل البرغوثي، ونادر عويضات.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، حكمًا بالسجن على منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، وأحكامًا بالاعتقال الإداري على كادرين من كوادرها.
وحكمت محكمة الاحتلال على منسق الكتلة في جامعة بيرزيت الأسير الجريح إسماعيل البرغوثي من كوبر شمال رام الله، بالسجن لمدة 14 شهرا.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير البرغوثي مع عدد من ممثلي الكتلة، في 10 يناير الماضي، بعد إطلاق النار عليه على مدخل جامعة بيرزيت.
يذكر أن البرغوثي رفض، قبل أيام، الحضور إلى محكمة عوفر بسبب إصابته التي يعاني منها، وعناء التنقل بما تسمى (البوسطة)، فقامت المحكمة بتمديد تاريخ إصدار الحكم إلى السادس من الشهر الجاري، بشرط حضوره إلى قاعة المحكمة لإصدار الحكم النهائي.
وفي السياق ذاته، حولت سلطات الاحتلال مناظر الكتلة الإسلامية في الجامعة الطالب معتصم زلوم من رام الله، للاعتقال الإداري لأربعة أشهر.
كما حولت محكمة عوفر العسكرية ممثل الكتلة الإسلامية في اللجنة التحضيرية للانتخابات الأسير الطالب محمد عرمان، للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور.
وحققت الكتلة الإسلامية فوزًا كبيرًا في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت هذا العام، تمثل في حصولها على 5068 صوتا، مقابل 3379 صوتا لصالح الشبيبة.