كشف أسير محرر عن انتهاكات جسيمة وعملية قتل بطيء ارتكبتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسير محمد موسى من بيت لحم وأدت إلى استشهاده يوم الجمعة الماضي.
وأفاد المحرر (و.ر)، أنّ الشّهيد محمد منير موسى 38 عاماً، والذي كان يعاني من مرض السكريّ، تعرض لجريمة طبيّة، لا تقتصر على عدم تزويده بالأنسولين المقرر له من قبل الأطباء كنوع، ونسبة.
وطالت الخطورة الشهيد محمد موسى، والعشرات من الأسرى القابعين في قسم (6) في سجن (ريمون) كانت جرّاء انتشار مرض سكايبوس (الجرب).
وأوضح أن المرض تسبب لاحقاً بمشاكل صحيّة مزمنة عند العديد من الأسرى، وهذا ما بدأ يعاني منه الشهيد محمد في بداية أيلول الماضي، تسببت له بآلام شديدة في جسده، وانتفاخات.
وأكّد المحرر (و.ر)، أنّ الشهيد موسى وعلى الرغم من معاناته من السكري، وعدم انتظام العلاج بشكل كامل، إضافة إلى تزويده بنوع لا يناسبه، إلا أنّ وضعه كان مستقرا نوعا ما حتى شهر أيلول الماضي، وبعد ذلك بدأت تظهر عليه أعراض خطيرة كما جرى معي بعد إصابتي بالجرب، والعديد من الأسرى داخل القسم المذكور.
وأضاف أن مرض الجرب تسبب للأسرى، بحكة شديدة وتطورت لاحقاً إلى التهابات حادة في الجسم بظهور حبوب على شكل (فقعات) يخرج منها سائل أخضر، ولم يعد يقوى على الحركة منها، وعانى الجميع من ارتفاع في درجات الحرارة.
وتابع الأسير في إفادته أن السّجانين كانوا يصفون قسم (6) بقسم (الزومبي)، لما تركته أعراض هذا المرض على الأسرى، كما لو أصبهم بحروق شديدة، فنحو (85) من الأسرى من أصل (155) محتجزين داخل القسم عانوا من هذه الأعراض بدرجات مختلفة، مقابل ذلك لم يكن يقدم لنا أي نوع من العلاج.