أخلى أمن جامعة النجاح، مساء اليوم الخميس، طلبة الكتلة الإسلامية المعتصمين رفضاً للاعتقال السياسي من حرم جامعة النجاح بقرار من إدارة الجامعة، في خطوة تتساوق مع أجهزة أمن السلطة.
وأفادت الكتلة الإسلامية بأن الطلبة المعتصمون ملاحقين من أجهزة السلطة، التي اقتحمت ليلة أمس منزل الطالب عبيدة يامين في محاولة لاعتقاله، واعتقلت شقيقه وصادرت مركبتهم للضغط عليه لتسليم نفسه.
واتهم ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح جعفر الأقرع إدارة الجامعة بمحاولة تسليمه وأحد رفاقه لأجهزة أمن السلطة.
وأشار الأقرع إلى أن أمن الجامعة وبقرار من الإدارة أخرجهم هو وزميله عبيدة عماد يامين بقوة، من داخل أسوار الجامعة، أثناء اعتصامهم رفضا لاعتقال السلطة زملائهم الطلبة.
وتداول نشطاء مقطع فيديو مصور لحظة إخلاء أمن الجامعة بالقوة للطلبة المعتصمين داخل حرم الجامعة، وجه فيه الطالب يامين رسالة لإدارة الجامعة أن عمله النقابي داخل أسوار الجامعة ووقت الانتخابات يتم التغني بالديمقراطية والحرية، ونحن اليوم لا نرى أي شيء من هذا.
والطالب في كلية الرياضة الأسير المحرر عبيدة يامين عضو مؤتمر عام مجلس الطلبة ملاحق من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، اعتصم داخل الجامعة مطالباً إدارة الجامعة بالتدخل الفوري لوقف ملاحقته لأجل النشاط النقابي والخدماتي المشروع داخل الجامعة.
وكانت قد استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح مواصلة أجهزة أمن السلطة حملتها الممنهجة على أبناء الكتلة الإسلامية، وطالبتها بالإفراج العاجل والفوري عن المختطفين لديها وكف يدها عن ملاحقة الطلبة الجامعيين على عملهم النقابي المشروع داخل أروقة الجامعات.
وأكدت الكتلة في بيان لها اليوم الخميس، أن اعتقال كوادر الكتلة الإسلامية هو محاولة فاشلة للنيل من عزيمتهم، والاستهداف لن يثنينا عن مواصلة الطريق.
وقالت إن استمرار صمت إدارة الجامعة تجاه ما يتعرض له طلبتها يعد تهديدًا حقيقيًا للمسيرة التعليمية التي بات يفقد فيها الطالب الأمن والأمان، ودعتها لممارسة دورها الطبيعي في الدفاع عن طلبة الجامعة وحقوقهم، والعمل الجاد من أجل الإفراج عنهم بكافة السبل.
ودعت كافة الكتل الطلابية ومكونات الجامعة للوقوف يداً واحدة أمام محاولات النيل من الحركة الطلابية، والتصدي للاعتقال السياسي لطلبة الجامعات في كافة أرجاء الوطن.
وأشارت إلى أن أجهزة أمن السلطة تواصل الحملة المسعورة على كوادر الكتلة الإسلامية بتبادل الأدوار بين الاحتلال والسلطة، والتي كان آخرها اقتحام منزل الطالب في كلية الرياضة وعضو المؤتمر العام “عبيدة ياهين”.
وأردفت: “يرافق ذلك الاعتقال انتهاك حرمات البيوت ليلا في مشهدٍ لم يعتده شعبنا إلا من قبل قوات الاحتلال الذي اعتقل بالأمس الطالب في كلية الشريعة وعضو المؤتمر العام لمجلس الطلبة “عميد حجازي”.