رام الله
قالت أم عاصف البرغوثي إن أمهات الشهداء يسطرن معاني الثبات والقوة، رغم الألم والوجع بفقدان أبنائهن.
وأضافت أم عاصف:” ربينا أولادنا وأرضعناهم من حليب العزة والكرامة، ونعرف الطريق التي نسير فيها لأننا في جهاد مستمر”.
وأوضحت أن ظلم الاحتلال، يعطي دافعا للأم الفلسطينية أن تستبسل بالدفاع عن وطنها، وأن تخرج أكثر قوة بعد كل ضربة وكل فقد لعزيز.
وأكدت أن أم الشهيد تحب ابنها وهو غالي على قلبها، لذلك يجب أن يكون الشباب على قدر المسؤولية بالدفاع عن أرضهم ومقاومة الاحتلال.
وأشارت إلى أن الإعلام لا يعطي أمهات الشهداء حقهن، بإظهار مدى صبرهن واحتسابهن وقوتهن. رغم فقد فلذاتهم الذين تعبتن حتى يروهم شباباً يافعاً يقاوم الاحتلال.
وأوضحت أن أم الشهيد تدفع ابنها للمقاومة لأنها تؤمن بقضيتنا الوطنية وعقيدتنا الراسخة.
وأشادت أم عاصف بأمهات الشهداء وخاصة في غزة اللواتي يتعلم منهن الجميع معاني الصبر والتحمل على فقدان الأحبة.
وحول زيارة أمهات الشهداء، أشارت إلى أهمية الاستماع لوالدة الشهيد عما لديها من ألم ووجع. ثم تبادل قصص أبنائهن وخاصة أنها فقدت الابن والزوج لا يزال الاحتلال يعتقل ابنها الآخر في سجونه.
وذكرت بابنها الأسير عاصم الذي رفض كل مغريات الحياة، وأبى أن يعيش تحت بساطير الاحتلال. فنفذ عملية وداس على بقدميه على رؤوس الجنود الصهاينة.
وأضافت:” لم أكن اتخيل الصبر على فراق صالح ووالده، لكنني شكرت الله بأنه سنبلة من سنابلنا قطفت في سبيل الله”.
وأشارت أم عاصف إلى أن الأم الفلسطينية تختلف عن أمهات العالم لأنها تتعرض للظلم وهدم المنزل وسلب أرضها. وحتى الاعتقال في سجون الاحتلال وتغييب الزوج والابن.
وأم عاصف البرغوثي من بلدة كوبر في رام الله، هي زوجة القائد والأسير المحرر عمر البرغوثي الذي أمضى أكثر من 30 عاماً في سجون الاحتلال قبل أن يتوفي في مارس 2021.
وعام 2018 نفذ نجلاها عاصم وصالح عملية إطلاق نار فدائية، استشهد بعدها صالح ثم اعتقل شقيقه عاصم وحكم بالسجن 4 مؤبدات.