الخليل
احتفل أهالي مدينة الخليل مساء اليوم الأربعاء بالإفراج عن الأسير مصعب أبو شخيدم بعد 11 عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال.
ورغم محاولات قوات الاحتلال منع عائلة الأسير أبو شخيدم وأحبته من استقباله ومصادرة يافطات التهنئة، إلا أن المواطنين حملوا المحرر مصعب على الأكتاف ورفعوا رايات حركة حماس، كما رددوا هتافات للمقاومة والقائد محمد الضيف.
وقبل الإفراج عنه احتجزت قوات الاحتلال الأسير أبو شخيدم لساعات طويلة ورفضت الإفراج عنه من السجن مباشرة، وأبقت عليه داخل إحدى الآليات العسكرية التي اقتحمت محيط منزل عائلته في منطقة فرش الهوى بالخليل حتى إطلاق سراحه.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين وعائلة أبو شخيدم مما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق.
وسبق ذلك اقتحام قوات الاحتلال منزل الأسير مصعب أبو شخيدم، وانتشرت في محيطه بكثافة مع تحليق طيران مروحي في المنطقة.
وهددت قوات الاحتلال عائلة الأسير أبو شخيدم من إظهار أي مظاهر للفرح بالإفراج عنه.
وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتلوا منزل عائلة الأسير، وأزالوا يافطات التهنئة التي ترحب بالإفراج عنه.
كما داهمت قوات الاحتلال الخيمة التي أقامتها العائلة أمام منزلها للترحيب بالمهنئين، وأخلت المواطنين الذين تواجدوا فيها بالقوة.
وعصر اليوم شهدت المنطقة ذاتها انتشارا أمنيا مكثفا لأجهزة أمن السلطة في المنطقة في محاولة لإجهاض أي استقبال للأسير أبو شخيدم.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير أبو شخيدم، بتاريخ 23/08/ 2011، لدوره في تفجير حافلة إسرائيلية بالقدس عام 2011.
وأسفرت العملية البطولية عن مقتل مستوطنة وإصابة العشرات، إلى جانب مشاركة الأسير أبو شخيدم في التخطيط لعمليات أخرى للمقاومة.