شهدت الخليل، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، فلتانًا أمنيًا واعتداءات بإطلاق النار صوب بلدية الخليل وأعضائها، وسط إدانات واستنكارات واسعة.
وأطلق مسلحون النار، أمس الأربعاء، على مركبة نائب رئيس بلدية الخليل أسماء الشرباتي.
وأوضحت الشرباتي أنه جرى إطلاق النار على سيارتي بعد العديد من التهديدات، مضيفة “كلمة واحدة وبس لا للتوظيف بالخاوة”.
وبعد وقت قصير من إطلاق النار صوب الشرباتي، أطلق مسلحون النار اتجاه عيادة زوجها أمجد الحموري.
وانتخبت الصيدلانية أسماء الشرباتي في شهر نيسان/ابريل من العام الماضي، نائبا لرئيس بلدية الخليل، لتكون أول امرأة تشغل منصب نائب رئيس البلدية.
والشرباتي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الصيدلة والماجستير في التنمية والتعاون الدولي، والدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة بيرزيت، وتعمل محاضرة في العديد من الجامعات الفلسطينية، ومدربة في المهارات الإدارية والشخصية.
كما أطلق مسلحون فجر اليوم، النار على عدة أقسام ومباني تابعة لبلدية الخليل وعلى منازل ومحال تجارية لعدد من أعضاء المجلس البلدي في المدينة.
وأصدرت عائلات الخليل بيانًا استنكرت فيه الاعتداء على مركبة نائب رئيس بلدية الخليل الدكتورة أسماء الشرباتي وتهديد زوجها، وإطلاق النار على عدة أماكن في المدينة.
وأدان مجلس بلدي الخليل الاعتداءات، وحذر من انهيار المنظمة المؤسساتية في ظل انفلات السلاح والتعدي على الشخصيات المؤسساتية المنتخبة، على خلفية عملها في محاربة الفساد ورفض التوظيف خارج الأنظمة والقوانين.
وأكد المجلس على أن هذه الجريمة مؤشر خطير في استهداف السيدات والاستقواء عليهن، وهذا ما ترفضه كل مكونات المجتمع الفلسطيني عامة والخليلي خاصة.
وطالب المؤسسة الأمنية والنيابة العامة وجهات الاختصاص بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم بالعمل على تحديد هوية الفاعلين وإلقاء القبض عليهم وإصدار عقوبات رادعة في حقهم، وتوفير الحماية لكل من يعمل لخدمة المدينة وأهلها.
كما دعا العشائر بالوقوف عند مسؤولياتهم ورفع الغطاء العشائري عن كل من يثبت تورطه بأعمال العنف والفساد والعبث بأمن واستقرار المدينة.
وأدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين بشدة جرائم التهديد والاعتداء الممنهج وإطلاق النار على بلدية الخليل ممثّلة بأعضاء المجلس البلدي ومقدّرات البلدية، مساء الأربعاء وصباح اليوم الخميس، على يد فئة مأجورة تسعى لتحقيق مصالح شخصية ضيّقة عبر بوابة الفلتان والبلطجة الأمنية.
وأكد ناصر الدين، ضرورة رفع الغطاء عن هؤلاء الجناة وعدم التستر عليهم، وأهمية اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة والمحاسبة، وجعلهم عبرة لكل من يفكر في نشر الفلتان الأمني في مجتمعنا، مشدداً على دور الأحزاب والمؤسسات والعشائر والشخصيات الاعتبارية في ردعهم حماية للسلم الأمني والقضاء على أي فتنة يخطّط لها.
وأوضح أن شعبنا الذي يخوض معركة قاسية ضد الاحتلال الذي يستبيح المسجد الأقصى المبارك ومدننا وقرانا، لن يسمح لأصحاب الأجندة الخاصة بتمزيق شعبنا ونشر الفوضى وحرف البوصلة عن مواجهة الاحتلال، وسيواصل العمل للجم هذه الانتهاكات الخارجة عن أعرافه وقيمه.