الضفة الغربية-
فخر كبير وإشادات بشهداء كتائب القسام الثلاثة في نابلس، واعتزاز ببطولتهم في عملية الأغوار ردًا على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك والمرابطين في ساحاته خلال شهر رمضان، في دعم للمقاومة وتأكيد السير على خطى أبطالها.
الصحفي أحمد البيتاوي كتب: “حسن.. شاب صلب، أسمر البشرة، عنيد وصاحب مواقف عقائدية ولائية، بسيط وعلى الفطرة، لا يتقن الكلام المعسول ولا يعرف الخطابات الرنانة، لكنه أثبت للجميع أنه لا يتقن غير الفعال”.
وقال البيتاوي: “معاذ.. شاب مرهف، أبيض البشرة، أشقر، جميل المُحيى، يرتدي أجمل الثياب ويضع أطيب العطور، دائم الابتسامة، تفاجئ كل من عرفه بما فعل، فقد كان مقبلاً على الحياة بذراعي”.
وأضاف: “التقى الأسمر مع الأشقر على ذات الهدف، وقّعوا في الأغوار على صك الخلود، ثم رحلوا”.
ثأر للأقصى
الصحفي عدي جعار، تحدث أن الشهيدين حسن قطناني ومعاذ المصري هما شباب الأخضر الذين ثأروا لحرائر الأقصى بعد اقتحامه والاعتداء على النساء فيه.
وأكمل: “ارتقاؤهما يجعلنا نقول أن تهديدات الأخضر للاحتلال أنه سيدفع ثمن كل اعتداء له بالأقصى ليست تهديدات فارغة، وإنما تهديدات مدروسة، لكن البعض بات لا يقتنع بالمقاومة إلا عبر الصواريخ والبعض الآخر مُغرض لا يستحق الرد”.
بدوره، قال الدكتور سعيد دويكات: “لله در الشهادة كم ترفع من مقام صاحبها وتجعله مقدما على الآخرين، أحدهم يكون تلميذك في المدرسة ثم يصبح أستاذك في الرجولة كالأسد الهصور معاذ المصري”.
وأردف: “وآخر يكون رفيقك في الأسر كالأسد في براثنه حسن قطناني ثم يختاره الله سبحانه لرفقته، وشتان شتان بين الرفقتين”.
وتابع: “رحم الله الشهيدين ورفيقهما الأسد الرابض إبراهيم جبر، هنيئا لكم استضافة الرحمن وجوار النبي العدنان والروح والريحان في الجنان، ولكم الفخر والعنفوان ولأعدائكم ومن والاهم الخزي والهوان”.
أبطال القسام
وشيّعت جماهير غفيرة في نابلس جثامين شهداء القسام الثلاثة، وسط هتافات مؤيدة لكتائب القسام ومطالبة بمواصلة طريق الشهداء الذي رسموه بدمائهم الطاهرة، في سبيل دحر المحتل وتحرير فلسطين.
وزفت كتائب القسام أبطال عملية الأغوار ردا على العدوان على الأقصى، مؤكدة لشعبها وأمتها أنها ستظل على عهد الشهداء وفيةً للمسرى والأسرى، وسيجدنا شعبنا دوماً في الصف الأول في كل ميدان للكرامة والثأر والانتصار.
كما نعت حركة حماس شهداء القسام في نابلس، الذين ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس صباح اليوم.
وقالت الحركة في بيان، إننا “نزفّ هذه الكوكبة من شهداء المقاومة وأبطال كتائب الشهيد عز الدين القسّام في نابلس، ونعاهد شعبنا على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة دفاعاً عن القدس والأقصى، وحتى تحرير فلسطين واستعادة حقوق شعبنا الوطنية كاملة”.