استشهد فتى فلسطيني ظهر اليوم الجمعة، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في خربة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد الفتى مصطفى عامر صباح ( 16 عاماً) برصاص الاحتلال خلال مواجهات في خربة تقوع الأثرية.
وخلال المواجهات، أطلق جنود الاحتلال وابلاً من الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بينهم الشهيد صباح، الذي أصيب إصابة خطيرة أعلن على إثرها ارتقائه شهيداً.
ونعت مساجد تقوع الشهيد صباح، الذي ارتقى دفاعاً عن أراضي تقوع التي يهددها الاستيطان وتمدد المستوطنات على أراضي المواطنين.
وتتعرض بلدة تقوع لهجمات وتنكيل مستمر من الاحتلال ومستوطنيه، حيث شق الاحتلال عام 1979 طريقا استيطانيا في أراضي المواطنين لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها البعض.
واستطاع الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات الزراعية والرعوية، بقرارات عسكرية من ما تسمى “الإدارة المدنية وجيش الاحتلال”.
ويحيط ببلدة تقوع خمس مستوطنات، ثلاث منها في الطرف الشمالي الشرقي للبلدة، ومستوطنتين في الطرف الجنوبي للبلدة.
وتقع بلدة تقوع ضمن مخطط “إي2” (E2)، وهو مشروع استيطاني “قديم جديد” لعزل مدينة بيت لحم عن الريف الجنوبي لها، وكذلك عن جنوب الضفة الغربية، وذلك بربط مستوطنة “إفرات” جنوب غرب بيت لحم، بمستوطنة “تقوع” جنوب شرق بيت لحم عن طريق مستوطنة “جفعات عيتام”.
ومدينة بيت لحم مغلقة من الشمال بسبب جدار الفصل العنصري، ومن الغرب والشرق بفعل الطرق الالتفافية والأنفاق، ولا يوجد امتداد سكني لمدينة بيت لحم وبلدات وقرى أرطاس ووادي رحال وهندازة، إلا هذه المنطقة.
وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن إصابة 11 مستوطناً، بينما استشهد 3 مواطنين.
وخلال الفترة الممتدة ما بين 21-04-2023 حتى 27-04-2023، وثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” 125 عملاً مقاوماً، بينها 17 عملية إطلاق نار.
وخلال الأسبوع استشهد ثلاثة فلسطينيين، ونفذت عملية دهس في القدس ومحاولة طعن، إلى جانب تحطيم 3 مركبات ومعدات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.
والشهداء هم الشاب أحمد يعقوب طه (٣٩ عاماً) من سلفيت، وسليمان عايش (20 عاماً) من مخيم عقبة جبر، وحاتم أبو نجمة (39 عاما) من بيت صفافا بالقدس المحتلة.
كما ألقى الشبان الثائر 7 عبوات متفجرة صوب قوات الاحتلال، فيما اندلعت 39 مواجهة بين الشبان وقوات الاحتلال، تخللها 27 عملية إلقاء حجارة.