استشهد الشاب عبد الكريم بديع الشيخ ( ٢١ عاماً )، برصاص مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة “معاليه شمرون” المقامة على أراضي المواطنين شرق مدينة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية.
وزعمت قوات الاحتلال أن شابًا فلسطينًّا استشهد برصاص أحد المستوطنين، وكان بحوزته أكواعًا متفجرة وسكاكين، قرب مستوطنة “معاليه شمرون” شرق قلقيلية.
ويأتي استشهاد الشاب الفلسطيني، بعد ساعات من تنفيذ الشهيد القسامي المعتز بالله صلاح الخواجا، عملية فدائية في شارع “ديزنغوف” وسط مدينة تل أبيب المحتلة؛ وأسفرت عن 5 إصابات في صفوف المستوطنين، قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال.
ومستوطنة “معاليه شمرون” إحدى المستوطنات الجاثمة على أراضي الفلسطينيين من بلدة عزون، والقرى المجاورة وتلتهم أراضيها إلى جانب مستوطنات “كرنيه شمرون” و”جينات شمرون” التي تنهب خيرات هذه الأراضي وتنغص حياة أصحابها.
وتشهد عزون ومداخلها والطريق الاستيطاني الذي يمر بالقرب من البلدة مواجهات متفرقة بين قوات الاحتلال ومستوطنيه، وبين الشبان الذين ضاقوا ذرعا بسياسات الاحتلال التنكيلية بأهالي البلدة.
ويمعن الاحتلال ومستوطنوه في قهر ومعاقبة أهالي بلدة عزون قضاء قلقيلية التي التهم سرطان استيطانه ما يزيد عن نصف مساحتها التي تقدر بـ25 ألف دونم، وتمتد عزون غربا حتى داخل الأراضي المحتلة وصولًا إلى منطقة تسمى غابة عزون والتي يسميها الاحتلال زوراً “رعنانا”.
ويحاصر الاحتلال بلدة عزون بعدد من البوابات العسكرية التي تتحكم في حياة المواطنين وتمنع مرور سكان القرى المجاورة في كل مرة يريد الاحتلال فيها ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.