حذر مراقبون في مدينة القدس المحتلة، من مخاطر وتداعيات الاستهداف المتواصل لمصلى باب الرحمة والمسجد الأقصى المبارك، وما يحاول الاحتلال من فرض مخططات تهويدية فشل في تحقيقها سابقاً.
وقال عضو هيئة العمل الوطني في القدس أحمد الصفدي إن “الاحتلال الصهيوني يستهدف مصلى باب الرحمة، حتى يفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى”.
وأوضح أن “الاحتلال يهدف إلى إيصال مصلى باب الرحمة بالأرض الحمرا في سلوان”، مشدداً على أن الفلسطينيين لن يسمحوا للاحتلال بتمرير مخططاته في الأقصى.
مخططات استيطانية
ذكر الصفدي أن توحد جبهات المقاومة المختلفة أكد للاحتلال، بأنه لا يستطيع الاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك، وأن مخططاته الاستيطانية ستبوء بالفشل.
من جانبه، بيّن الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس أن عدوان الاحتلال المستمر على الأقصى، يأتي في سياق استهدافه لتغيير الواقع فيه.
وتابع قائلاً: “اعتداء قوات الاحتلال على مصلى باب الرحمة، جاء نتيجة فشله في إبعاد المعتكفين عن الأقصى خلال شهر رمضان”، مشيراً إلى أن الأقصى خط أحمر وأي عدوان فيه هو عبث في صواعق التفجير، التي انفجرت في وجه الاحتلال أكثر من مرة.
عمليات المقاومة
لفت حمادة إلى أن عملية الدهس البطولية بالقدس أمس، هي رد مباشر على عدوان الاحتلال على مصلى باب الرحمة والمسجد الأقصى، مضيفاً أن “استمرار مساس الاحتلال بالأقصى لن يقابل إلا بمزيد من عمليات المقاومة”.
ودعا أبناء شعبنا إلى استمرار الرباط في الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن إجراءات الاحتلال لن تكسر عزيمة شعبنا، والمقاومة مستمرة حتى دحر المحتل.
واقتحم مستوطنون صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، عقب تجدد عدوان الاحتلال وهجمته على مصلى باب الرحمة بمدينة القدس المحتلة.
تدنيس متكرر
في وقت سابق، دنّست قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة وقامت بتخريب محتوياته، وقطعت تمديداته الكهربائية، وسط نهبٍ لمحتوياته التي أضافها المعتكفون خلال أواخر شهر رمضان.
وقطعت قوات الاحتلال سماعات مآذن الأقصى لمنع صوت الأذان من الوصول خارجه، وحاول جنود الاحتلال ترهيب المصلين في باب الرحمة بتصويرهم، بعد تلبيتهم نداء الأقصى وأداء الصلوات فيه.
ودعت شخصيات وجهات مقدسية الفلسطينيين لأداء الصلاة في مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال والمستوطنين.
وأهابت بالمواطنين وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، بالحشد والمشاركة في الصلاة، لحماية المصلى والمسجد من أطماع الاحتلال واقتحام المستوطنين.