لم تقتصر اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المقدسات الإسلامية في القدس، بل طالت الأماكن والمقدسات المسيحية.
حيث اقتحم مستوطنون مقبرة “البروتستانتية ” في جبل صهيون، في مدينة القدس المحتلة، وقاموا بتحطيم صلبان وشواهد عشرات القبور وتدنيسها والمشي عليها.
وقد حطم المستوطنون شواهد 30 قبرا في مقبرة البروتستانتية، التابعة للكنيسة “الإنجيلية واللوثرية”، مستهدفين تكسير الصلبان بشكل خاص.
بدوه قال المطران عطا الله: “كما يُعتدى على الأحياء في القدس وتُستهدف مقدساتهم وأوقافهم وكل تفاصيل حياتهم هكذا يعتدى أيضا على الأموات في قبورهم وهذا ما حدث يوم أمس في مقبرة مسيحية”.
وتساءل: “إلى متى سوف تستمر هذه التعديات وهذه العنصرية غير المسبوقة من قبل المستوطنين الذي يجولون ويصولون دون أي وازع إنساني أو أخلاقي؟”.
وكانت هناك حوادث عديدة في السنوات الأخيرة من الاعتداء والتخريب في المواقع المسيحية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك كتابات كراهية وحرق متعمد، والتي يلقي مسؤولو الكنيسة باللوم فيها على المتطرفين اليهود.
ومنذ عام 67 ارتكبت قوات الاحتلال العديد من الجرائم والانتهاكات بحق المقدسات المسيحية في فلسطين، ووضعت العراقيل أمام المسيحيين لممارسة شعائرهم بحرية، من خلال منعهم من الوصول إلى أماكن العبادة، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
المقدسات الإسلامية
وقد كان 2022 العام الأبرز والأعلى من حيث الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، حيث وصل مجموع اليهود المقتحمين له 48238 متطرف.
وتتواصل انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات في القدس منها قيام المجموعات اليهودية المتطرفة بتصرفات استفزازية لمشاعر المسلمين من صلوات وانبطاحات وأداء لطقوس تلمودية علنية وأناشيد وغناء ورقص داخل الباحات.
إلى جانب قيام سلطات الاحتلال بتجريف المقابر الإسلامية في القدس، وإقامة الأنفاق والحدائق التوراتية مكانها.
ومنذ احتلال مدينة القدس، تتعرض جميع المقابر فيها لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بهدف طمس هوية المكان والقضاء على التاريخ والهوية الإسلامية التي تنبض بهما أراضي المدينة وقبورها.