أكد نشطاء على أن اعتداء أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية على عائلة المعتقل السياسي لديها المطارد مصعب اشتية هو اعتداء على كل الأحرار في فلسطين، مشيرين إلى أنّ الاعتقالات السياسية حرف للبوصلة عن مواجهة خطر الاحتلال ومستوطنيه.
وقالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن اعتداء أجهزة أمن السلطة على عائلة البطل مصعب اشتية، المعتقل سياسيا لدى أجهزة أمن السلطة منذ 8 شهور علىى خلفية مقاومته الاحتلال، هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني.
وأضافت العواودة أن بيت بطل العرين مصعب اشيتة يمثّل بيت الشعب الفلسطيني، ووالده رجل شريف مقاوم أنجب الأبطال المقاومين الأحرار.
وذكرت أنه في الوقت الذي يرى الشعب الفلسطيني والد البطل مصعب اشتية نموذجا يجب تكريمه ودعمه والوقوف إلى جانبه وتهنئته بخروج أحد أبطاله من سجون الاحتلال، تأتي السلطة لتمارس دورها الذي وجدت لأجله.
القضاء على المقاومة
نوهت العواودة إلى أن السلطة لم توجد يوما لأجل مصلحة شعبنا الفلسطيني، وإنما اليد التي تتكلم العربي وتمارس الفعل العبري من أجل كسر إرادة الشعب الفلسطيني والقضاء على مقاومته وتركيعه للاحتلال.
من جانبه، أوضح الأسير المحرر والناشط السياسي الدكتور مروان القبلاني أن أجهزة السلطة تصطف بجانب العدو، في محاربة أبناء شعبنا.
ولفت القبلاني إلى أن الضفة الغربية على فوّهة بركان يكاد أن ينفجر، فهناك حملة شرسة الاحتلال على كل ما هو فلسطيني، وهنالك شهداء بشكل شبه يومي وحصار مشدد على المدن الفلسطينية وقراها ومخيماتها وكل ما ينذر بالأسوأ.
وأضاف أن الضفة تواجه جيشا من المستوطنين، وهدم يومي للمنازل ومصادرات للأراضي، برعاية حكومية رسمية، يقوم خلالها جيش المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال بمهام قذرة تتمثل في مهاجمة كل ما هو فلسطيني في القرى والأرياف الفلسطينية في الضفة الغربية.
دعوات لوقف اعتداءات السلطة
بيّن القبلاني أن الأصل في ظل هذه الظروف أن يقف الكل الفلسطيني باختلاف توجهاتهم وصفاتهم للتوحد والاصطفاف خلف المقاومة، للتصدي لهذا الاحتلال ومستوطنيه وإرهابهم المنظم.
واستدرك قائلاً: “بكل أسف هناك من له أهتمامات أخرى ومن لا يرى كل هذه الاعتداءات، ويرى راية خضراء مرفوعة أو احتفال لاستقبال أسير”، مشدداً على أن هذا الوضع يجب أن يتوقف وينتهي فوراً.
وقمعت أجهزة أمن السلطة في نابلس، مساء أمس، استقبال الأسير صهيب عاكف اشتية، شقيق المعتقل السياسي في سجون السلطة المطارد مصعب اشتية، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وأطلقت أجهزة السلطة وابلا من قنابل الغاز السام على الأهالي في منازل عائلة اشتية ومحيطها، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وصادرت رايات حركة حماس.
وجاء إفراج الاحتلال عن صهيب اشتية، بعد ساعات من اعتداء أجهزة أمن السلطة على عائلته، خلال التحضير لاستقباله، عقب اعتقالٍ دام 8 أشهر بسجون الاحتلال.
يذكر أن الأجهزة السلطة تواصل اعتقال المطارد مصعب اشتية منذ أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، على الرغم من 3 قرارات سابقة تقضي بالإفراج عنه.