لم تتوقف سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة في اعتقال طلبة الجامعات في الضفة الغربية، وتهديد مستقبلهم التعليمي، بهدف تقويض هويتهم الفلسطينية وثنيهم عن المسار الوطني.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، الطالب في جامعة بيرزيت محمد الخطيب، بعد اقتحام منزله في رام الله، فيما اعتقلت ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة العربية الأمريكية أمين عراشي بعد مداهمة منزله.
وأمس، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة بيرزيت أحمد أبو معروف، بعد مداهمة منزله في مدينة البيرة، وذلك ضمن مسلسل من الاعتقالات اليومية التي تستهدف طلبة الجامعات.
اعتقالات متواصلة
وشهد الشهر الماضي، اعتقال قوات الاحتلال 25 طالبا من جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، ينتمون للكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس.
وكان الطلبة معتصمين داخل أسوار الجامعة لمدة أسابيع، على خلفية مطالب نقابية، فيما اقتحمت جيش الاحتلال الجامعة واعتقل الطلبة، عقب تضامنهم مع المقاومة في غزة.
وجاء اعتقال الطلبة بعد كلمة متلفزة ألقاها أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، مع مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتهدف هذه الاعتقالات والاستهداف المتكرر لطلبة الجامعات، كأداة لتقويض الهوية الوطنية الفلسطينية وترسيخ الاحتلال على أرض فلسطين.
ترهيب الطلبة
يحاول الاحتلال بهذه الطريقة الممنهجة، زيادة تقويض الهوية السياسية والثقافية الفلسطينية داخل جامعات الضفة الغربية، وترهيب الطلبة من تبني المواقف الوطنية والمشاركة في الفعاليات النضالية.
وشكلت الحركة الطلابية على مدار تاريخ النضال الفلسطيني، رافعة لقوى المقاومة، وعنصر ثوري في ميدان الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان سابق، أكدت حركة حماس أن قمع الاحتلال لطلبة الجامعات، سينكسر أمام صمود شعبنا، وأن محاولات الترويع والإرهاب ستبوء بالفشل.
دليل ضعف وانكسار
شدّت حركة حماس على أيدي الطلاب والطالبات وجميع أبناء شعبنا المنتفضين في وجه الاحتلال وعدوانه، داعية إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال واستمرار فعاليات المواجهة والتصدي له بكل الوسائل المتاحة في كل مناطق الضفة الغربية.
من جهتها، قالت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية إن اعتقال الاحتلال للطلبة دليل ضعف وانكسار، مشددة في الوقت ذاته على أن حملة الاعتقالات لن تكسر عزيمة أبناء الكتلة والحركة الطلابية الجامعية.
وأضافت الكتلة الإسلامية أن “الاحتلال يزيد من تخبطه وجنونه، والذي يتزامن مع انتكاساته وهزيمته في الميدان على يد مجاهدينا ومقاومة شعبنا الأبي”.