أحيا آلاف المصلين، فجر اليوم الجمعة، الفجر العظيم في المسجدين الأقصى المبارك في القدس المحتلة والإبراهيمي الشريف في الخليل.
واحتضنت باحات المسجد الأقصى أعداد كبيرة من المصلين الذين اموا المسجد ومصلياته وخاصة المصلى القبلي وأدوا صلاة الفجر.
وتمكنت أعداد كبيرة من المصلين القادمين من القدس المحتلة وضواحيها والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م والضفة الغربية من الوصول للمسجد الأقصى.
وعقب صلاة الفجر رابط مئات المصلين في باحات الأقصى وأقاموا حلقات الذكر وقراءة القرآن، والذي يستمر رباطهم في العادة حتى أداء صلاة الجمعة، ومنهم من يواصل رباطه ليومي الجمعة والسبت.
وفي الخليل، أدى آلاف المواطنين صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، مؤكدين على أن الرباط فيه هو الطريق إلى خلاصه من التهويد ومخططات الاحتلال الاستيطانية.
وشاركت عشائر وعائلات الخليل في حشد الفجر العظيم وأداء صلاة فجر الجمعة في المسجد الإبراهيمي، كما قدمت تكية “إبراهيم الخليل” وعدد من العائلات الضيافة للمصلين.
كما شهد فجر اليوم في المسجد الإبراهيمي “زفة” العريس كامل صلاح زاهدة، حيث أنه وفي الآونة الأخيرة شرع عدد من العرسان أن تخرج زفاتهم فجر يوم الجمعة من المسجد الإبراهيمي، أو يتم عقد القران في باحاته.
وشدد المشاركون في فجر الحشد العظيم في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، على أهمية التصدي لأطماع ومخططات المستوطنين التهويدية.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، بضرورة الحشد بشكل واسع وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة والمشاركة في صلاة الفجر العيم فيه، في ظل نية المستوطنين زيادة اقتحاماتهم للمسجد وإحياء أعيادهم اليهودية داخل باحاته.
ودعا مختصون للحشد والرباط في المسجد الأقصى؛ لإفشال مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد المسجد الأقصى وصولا لهدمه.
ومن المتوقع أن يشهد الأقصى مزيدا من الانتهاكات في ظل حكومة الاحتلال المتطرفة، والتي ستعمل على تهويد المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني، وتزامنا ما يسمى بـ “الأعياد اليهودية”.
وأكدت الدعوات على أهمية إيصال رسالة إلى الاحتلال بالأحقية الفلسطينية المطلقة في المسجد الأقصى، وعدم السماح باستباحة المسجد من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.
وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى “عيد حانوكاه” اليهودي في المسجد الأقصى، بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة.
ويسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لمدة ثمانية أيام.