لا تزال الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تمارس سياسة الاعتقال السياسي بحق العديد من فئات ونخب المجتمع، على خلفية انتمائهم السياسي ونشاطهم المجتمعي.
وتمارس السلطة سياسة الاعتقال السياسي بحق المواطنين في الضفة، حتى طالت طلاب الجامعات والناشطين، وأسرى محررين.
وكان آخر هذه الاعتقالات، اعتقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين بمدينة الخليل الطالب إبراهيم نواجعة.
وتواصل الأجهزة الأمنية اختطاف خمسة طلبة من أبناء الكتلة الإسلامية بجامعة الخليل، وهم: الطالب طارق التميمي، وهو معتقل منذ 11 يوماً لدى جهاز الوقائي في الخليل، والطالب منجد عاشور، وهو معتقل منذ 9 أيام لدى جهاز الوقائي في الخليل.
كما تعتقل الطالب أنس سلهب، وهو معتقل منذ 7 أيام لدى جهاز الوقائي في الخليل، والطالب أحمد راشد الجنيدي، وهو معتقل منذ 5 أيام لدى جهاز المخابرات في الخليل، والطالب سامر دويك، وهو معتقل لليوم الثالث على التوالي لدى جهاز مخابرات الخليل.
ويحذر ذوي الطلاب من استمرار اعتقال أبنائهم، ما يعرقل مشوارهم التعليمي، ويهدد مستقبلهم الأكاديمي، مطالبين بضرورة الإفراج عنهم، ووقف تعذيبهم في السجون.
ونظمت عوائل المعتقلين السياسيين، مساء اليوم السبت، وقفة وسط مدينة رام الله رافضا لسياسة الاعتقالات السياسية، ومطالبين بوقفها والإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون السلطة.
واجتمع عشرات المواطنين من أهالي المعتقلين السياسيين وأطفالهم إلى جانب نشطاء على دوار المنارة وسط مدينة رام الله.
وطالب أهالي المعتقلين السياسيين بالإفراج العاجل عن أبنائهم الذين يتعرضون للتعذيب الشديد والإخفاء القسري دون توجيه أي تهمة لهم.
وناشد الأهالي الكل الفلسطيني بكافة أطيافه بالتدخل لوقف عمليات الاعتقال السياسي، وإنقاذ حياة أبنائهم قبل فوات الأوان، مؤكدين بأنهم في أمس الحاجة للصوت الحر.
وكان قد طالب خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أمس الجمعة، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجن أريحا الذي وصفه بالمسلخ.
وقال إن المعتقلين في سجن أريحا يتعرضون لتعذيب مؤلم، مشدداً على ضرورة الإفراج عنهم لتحسين سمعة القائمين على السجن.
وتتصاعد انتهاكات أجهزة السلطة في الضفة الغربية، بحق المواطنين، حيث تشن حملة اختطاف طالت العديد من المواطنين، وطلبة الجامعات، إلى جانب استدعاء النساء العاملات في دور تحفيظ القرآن الكريم.
وقالت حركة “حماس” إنَّ التصاعد الملحوظ للاعتقالات السياسية وما يرافقها من مداهمات للبيوت الآمنة وممارسات التعذيب والإهانة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة، سلوك عدواني يفتقد لقيم المجتمع الفلسطيني الحر.
ورفضت حماس بشدة الاستمرار في استهداف الأسرى المحررين، والطلاب، والنقابيين، ونشطاء الفصائل الوطنية، وكوادر ورموز شعبنا الصامد المجاهد، والملاحقات المصحوبة بإطلاق النار وترويع الآمنين، ومحاولات لاستهداف أو استدعاء النساء.
وطالبت السلطة بالتوقّف الفوري عن هذا العبث بأمن المواطنين الفلسطينيين، وإلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين في جميع سجون السلطة، واحترام كرامة أبناء شعبنا وصون حرياتهم، داعية الفصائل الفلسطينية إلى إعلاء صوتها ضد هذه الجرائم.