الضفة الغربية– يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، لليوم الـ16 على التوالي، خطواتهم النضالية، رفضًا لإجراءات وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.
وساد توتر شديد في سجن النقب الصحراوي، أمس الثلاثاء، بعد فرض عقوبات جديدة بحق الأسرى، والتي تمثلت بمنع زيارات كثير من الأهالي بشكل غير مبرر، وعدم إدخال الملابس في ظل الأجواء الباردة، والالتفاف على ممثلي الأسرى لسحب الاعتراف منهم.
وامتنع الأسرى أمس، عن تناول وجبتين من الطعام الذي تقدمه إدارة السجون، وذلك ضمن الخطوات المتصاعدة لمواجهة الإجراءات القمعية بحقهم.
كما أغلقوا كافة الأقسام في السجون من الساعة 11:00 صباحاً وحتى الـ 3:00 عصراً، وارتدوا ملابس “الشاباص”، والتي تُعبرّ عن حالة الغضب لديهم والجهوزية والاستنفار لمواجهة إدارة السجون.
ومن المقرر أن يُنفذ الأسرى اليوم، فعالية إرباك ليلي داخل السجون، للتعبير عن غضبهم من قرارات إدارة السجون بحقهم،
وسيواصل الأسرى حالة التعبئة، والاستمرار في خطوات العصيان المفتوحة، حتّى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرّيّة أو الشهادة).
وتتمثل الإجراءات الإسرائيلية المتخذة بحق الأسرى، بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام لساعة محددة، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن نفحة.
وشملت الإجراءات أيضاً، تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الإدارة، الأسرى بخبز مجمد، كما وضاعفت من عمليات الاقتحام، والتفتيش بحقّ الأسرى والأسيرات مؤخرًا، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.
ومنذ 14 فبراير الجاري، شرع الأسرى بخطوات نضالية، بعد أنّ أعلنت إدارة السّجون، وتحديدًا في سجن (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها “بن غفير”، وفعليًا بدأت إدارة السّجون، بإعلان تهديداتها بتطبيق جملة من الإجراءات.