الضفة الغربية:
يعاني الأسير محمد داود من قلقيلية، تدهورا سيئا في حالته الصحية، بسبب الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال.
وقرر الأطباء، أمس الأربعاء، إجراء عملية استئصال جديد من أمعاء الأسير داود، بعد تدهور وضعه الصحي قبل أيام، حيث جرى نقله من سجن “عسقلان” إلى مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي.
وأوضح نادي الأسير أن داود يعاني منذ أيام من أوجاع شديدة في البطن، جراء إصابته بمشاكل حادة في المعدة والأمعاء، إلا أن إدارة السجون ماطلت بنقله إلى المستشفى.
وأفاد أنه خضع لعدة عمليات سابقة في الأمعاء، إضافة لمعاناته الحادة والمزمنة من مشاكل في الأمعاء والمعدة، فإنه يعاني من مرض الصدفية، ومشاكل بالأسنان، ويعتمد منذ سنوات على تناول السوائل.
والأسير محمد عادل داود (61 عاما) من قلقيلية معتقل منذ 35 عاما، ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة، وهو من الأسرى القدامى المعتقلين بشكل متواصل منذ اتفاقية “أوسلو”.
يذكر أن الأسير داود فقد والديه وهو في الأسر، وحرم الاحتلال أفراد عائلته من زيارته لمدة خمس سنوات، وخلال العام الجاري استشهد ابن شقيقه الفتى عادل إبراهيم داود.
ووفق مؤسسات الأسرى، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر ديسمبر 2022 نحو(4700) أسير، ومنهم (29) أسيرة بينهم فتاتان قاصرتان، و(165) طفلاً و(850) معتقلًا إداريًا.
فيما وصل عدد الأسرى المرضى إلى قرابة (700) أسير مريض، يعانون من أمراض متعددة وإعاقات جسدية ونفسية وحسية عديدة، بينهم (300) أسير/ة يعانون أمراضاً خطِرة ومزمنة، كالسرطان والقلب والفشل الكلوي، وسط الإهمال الطبي.
وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (233) أسيرًا شهيداً، منهم خمسة أسرى خلال العام 2022، وهم: رسمية مطر، محمد حامد، داوود الزبيدي، محمد غوادرة، ناصر أبو حميد، إضافة إلى المئات من الأسرى المحرّرين الذين استشهدوا نتيجة أمراض ورثوها من السّجن.