قال الناشط السياسي الدكتور مروان الأقرع إنه في ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك على يد ارهابي صهيوني في عام 1969؛ فإن الجريمة مستمرة ويتعرض المسجد لهجمة شرسة تستهدفه من قبل عصابات المستوطنين الذين استغلوا حرب الابادة الجماعية التي تجري في غزة من اجل فرض واقع جديد.
وبيّن الأقرع أن ما تقوم به عصابات المستوطنين عبر 55 سنة وما سبقها، تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك وايجاد موطىء قدم داخل أسواره كخطوة أولى في سبيلها للسيطرة الكاملة عليه وصولا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم.
ولفت إلى أن مشاركة الوزراء الصهاينة في اقتحام المسجد الأقصى ودعم تدنسيه من قبل الحكومة الصهيونية هدفه توفير الغطاء السياسي والحماية القانونية وتشجيعهم على القيام بخطوات تشبه حرق المسجد الأقصى
وأشار إلى أن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى محاولة لضرب الذاكرة الفلسطينية وجعل اقتحام وتدنيس المقدسات امر طبيعي لا يستوجب غضب او استنكار.
وأكد أن الصمت على ما يجري داخل المسجد الأقصى المبارك يشجع الصهاينة على القيام بخطوات اخرى تهدد المسجد وبنائه
ودعا الأقرع أهلنا في مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948 أن يشدوا الرحال يوميا إلى المسجد الأقصى، ويكثفوا من تواجدهم داخل أسواره، والحشد والنفير بكافة الساحات ومناطق التواجد في جمعة الأقصى يوم 24 آب/ أغسطس القادم، حتى يفوتوا الفرصة على عصابات المستوطنين ومخططاتهم.
وشدد على أن جعل التواجد داخل المسجد الأقصى يجب أن يكون جزء من أسلوب الحياة، وتشجيع الاطفال على الرباط فيه حتى بصبح جزء من وجودهم.
وتصادف اليوم الذكرى السنوية الـ55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، فيما لم تتوقف جرائم المستوطنين طيلة السنوات الماضية، إنما تصاعدت في الآونة الأخيرة بفضل الدعم المطلق الذي يتلقونه من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وكانت قد دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس جماهير شعبنا الفلسطينية وأمتنا والأحرار في كل العالم، إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات، وجعل يوم الجمعة القادم 24 آب/ أغسطس يوما حاشدا وفاعلا للانتصار والدفاع عن غزة والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
كما دعت جماهير شعبنا في مدينة القدس وأهلنا في الدَّاخل المحتل وعموم الضفة الغربية المحتلة إلى مواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، في جمعة الأقصى يوم 24 آب/ أغسطس القادم، والتصدّي لكلّ محاولات المتطرّفين الصهاينة اقتحامه وتدنيسه، وإفشال مخططاتهم الخبيثة الساعية لتقسيمه.
وأهابت حركة حماس بشعوب الأمَّة العربية والإسلامية، لتعزيز وتكثيف حالة الإسناد والتضامن مع صمود أهلنا في قطاع غزَّة، ومع المقدسيين في رباطهم وجهادهم وتضحياتهم، لنكون جميعاً شركاء في نيل شرف المساهمة في الدفاع عن فلسطين وتحرير المسجد الأقصى.