تعد المطالبات المستمرة بضرورة الإسناد الشعبي للبرنامج النضالي المقرر للأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات، أداة فاعلة وسلاح استراتيجي للضغط على الاحتلال والتصدي لانتهاكاته المتواصلة بحق شعبنا وأسراه ومقدساته.
بدورها، أشارت الناطقة باسم مركز فلسطين لدراسات الأسرى أمينة الطويل إلى أننا “️أمام الحالة الصعبة في سجون الاحتلال، نشهد مطالبات بتفعيل إسناد للأسرى في الشارع الفلسطيني للضغط على الاحتلال”.
وأضافت الطويل أن “الحركة الأسيرة تمر بظروف استثنائية، وهي نتاج لسنوات من التحريض ضد الأسرى الفلسطينيين”، منوهة إلى أن التحريض ضد الاسرى جاء بعد اتخاذ قرارات إجرامية من حكومة الاحتلال بحق الحركة الأسيرة.
وشددت على أن الواقع في سجون الاحتلال متوتر وصعب ومتأزم، وقد تنفجر الأمور في أي لحظة، مبينة أنه يجب تطوير الحالة الإسنادية للأسرى بزيادة زخم الفعاليات، حتى تصل قضيتهم للمستوى الدولي والغربي.
قوانين أكثر إجرامية
ذكرت الطويل أن ️الاحتلال يتجه إلى قوانين أكثر إجرامية ضد الأسرى في قادم الأيام، مثل إقرار قانون إعدام منفذي العمليات.
من جانبه، قال الأسير المحرر والكاتب في أدب السجون وليد الهودلي إن “️الحركة الاسيرة لها تجارب ناجحة عميقة خاضتها ضد الاحتلال، وفرضت كلمتها على السجان”، لافتاً إلى أهمية أن يكون وقفات جادة لمساندة الأسرى حتى نيل مطالبهم.
وتابع الهودلي قائلاً: “️نحن أمام اختبار على كل القوى التحرك لانتصار أسرانا البواسل”، مؤكداً أن الأسرى أمانة في أعناق الفصائل والقوى الفلسطينية، ويجب أن نشعر بالأسى تجاه الأسرى الذين أمضوا أعمارهم في سجون الاحتلال.
ضغط حقيقي
تطرق الهودلي إلى أهمية تشكيل ضغط حقيقي على الاحتلال، حتى ينتصر الأسرى في معركتهم ضد السجان.
ويواصل الأسرى استعدادهم ويرفعون حالة التعبئة تحضيرًا لخوض معركة الإضراب ردًا على قرارات “بن غفير” والتي من المفرر أن تبدأ غدًا الخميس.
وأكد الأسرى أنهم مستعدون لخوض الإضراب الذي أقرته اللجنة الوطنية العليا ردًا على إجراءات “بن غفير” والمطالبة بوقف القرارات المتخذة بهدف التضييق عليهم.
وشددت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة على اقتراب الأسرى من معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضاً لقرارات الاحتلال التعسفية بحقهم، ومنها محاولاته تقليص الزيارات لتصبح مرة واحدة كل شهرين، إلى جانب إجراءات أخرى تمس جوهر حياة الأسير وواقعه الاعتقالي.