منذ صباح اليوم اقتحم أكثر من 1165 مستوطنًا المسجد الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية بحماية قوات الاحتلال، في ثالث أيام عدوان العرش الذي يستمر أسبوعاً كاملاً وتسعى الجماعات الاستيطانية خلاله لتسجيل رقم قياسي جديد في عدد المقتحمين.
واعتدت قوات الاحتلال اليوم الاثنين على المرابطات والمرابطين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بالضرب والتنكيل والاعتقال.
المختص في الشأن المقدسي بسام أبو سنينة ، أكدّ أن الاحتلال يريد إيصال رسالة واضحة للعالم بأنه صاحب السيادة على الأقصى.
وبيّن أن المستوطنين، ينتشرون في البلدة القديمة في محاولة لصنع شبكة بشرية لمنع المرابطين من الوصول للأقصى.
وأشار إلى أن الأعياد اليهودية ما هي إلا شماعة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك، لافتًا إلى أن الاحتلال يستفرد في المسجد الأقصى المبارك، ويخرج المرابطين من داخله بالقوة.
وأوضح أن هناك ملامح حقيقية للتقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، منوهًا إلى أنّ الاحتلال تجرأ على الأٌقصى في ظل الصمت العربي والدولي عن انتهاكاته المتواصلة بحقه.
واعتبر أن كل ما يجري الآن هو تمهيد وتأسيس لمرحلة قادمة خطيرة جدًا تهدف لبناء الهيكل المزعوم في مكان الأقصى.
ورأى أنّ جماعات الهيكل تريد إفراغ البلدة القديمة بالقدس من أهلها المقدسيين ليتسنى لهم الاستفراد بالأقصى بالتواطؤ مع الاحتلال.
بدوره، شدد الباحث في شؤون القدس والأقصى أنس المصري، أن الاحتلال يريد أن يكرس فكرة وجود المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك كأنه أمر طبيعي.
وتساءل ” متى ستتحرك الأمة العربية والإسلامية لنصرة المسجد الأقصى المبارك والذود عن رحابه؟!”
وأكد أن المستوطنين يرتكبون انتهاكات خطيرة داخل المسجد الأقصى المبارك، ويعتدون على المرابطين.
وكان الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، قد قال، إن الخطر محدق وكبير على المسجد الأقصى المبارك، وأن شعبنا الفلسطيني لن يسلم المسجد الأقصى للاحتلال، والمقاومة وشعبنا موحد في معركة الدفاع عن المسجد.
ودعا إلى المزيد من وتيرة المواجهة مع الاحتلال دفاعا عن المسجد الأقصى، مجددا الدعوة لمزيد من الرباط والتواجد في المسجد.
ويستمر عدوان عيد “العُرش” حتى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حيث تسعى الجماعات الاستيطانية لتسجيل رقم قياسي جديد في عدد المقتحمين هذا العام.