سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، اليوم الأحد، المرابطة المقدسية هنادي حلواني قرارا جديدًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور.
ويأتي قرار سلطات الاحتلال إبعاد المرابطة المقدسية هنادي حلواني عن المسجد الأقصى، بعد 10 أيام من قرار إبعادها لمدة أسبوع.
وقالت حلواني: “للأسف، تسلّمت اليوم قراراً جديداً بالإبعاد عن جنّتي لمدة 6 أشهر، سيفوتني فيها عيدٌ آخر ككلّ عيد!”.
وأشارت حلواني إلى أنها حين طلبت استعادة بطاقة “الهوية” المحتجزة لديهم منذ أكثر من أسبوعين، أخبروها بضياعها بعد أن ذهبت من القشلة لباب السلسة لاستلامها، وتنقلت من شرطي لآخر دون جدوى.
وعقّبت حلواني على قرار الإبعاد أنه من أشد أنواع الظلم على النفس أن يمنع المرابطون من دخول المسجد الأقصى المبارك، في حين يعيث فيه المحتل ومستوطنوه فساد.
وأكدت حلواني على أنه ولو أبعدوني عن الأقصى جسديا، فالأقصى كامن في نفوسنا وسنظل مرابطين بنصرته، ورفضنا لمخططات الاحتلال فيه.
واشتهرت حلواني برباطها حتى بعد الإبعاد؛ ولم تتوان عن الصلاة على أبواب المسجد الأقصى والرباط أمامه في رسالة واضحة للاحتلال بأن الإبعاد لا يؤثر على رسالة المرابطات وتعلقهن بالأقصى.
واستهدف الاحتلال حلواني ومنعها من السفر، وقطع عنها التأمين الصحي، كونها ناشطة وترابط في محيط المسجد الأقصى بعد إبعادها عنه.
وبلغ مجموع الفترة التي أبعدت فيها سلطات الاحتلال المرابطة حلواني عن المسجد الأقصى نحو سبع سنوات ونصف السنة.
وتلاحق سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.
وبرز دور المرابطين والمرابطات مؤخرا، في ظل تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال واقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، ومحاولات التهويد الحثيثة في مدينة القدس المحتلة.
وأطلق مرابطون مقدسيون نداء لكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، بضرورة شد الرحال إليه وعدم تركه للمستوطنين وقوات الاحتلال.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين وخصوصا الشخصيات المؤثرة والمرابطين بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولة لتفريغ المسجد ومحيطه من المرابطين، وسعيًا في تنفيذ مخططاته التهويدية.