شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، بأعمال حفر وتجريف لأرض “سوق الجمعة” قرب المقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة، بهدف الاستيلاء عليها.
واقتحمت قوات الاحتلال أرض سوق الجمعة، قرب الزاوية الشمالية الشرقية لسور القدس، وشرعت آلياتها بأعمال تجريف، قبل صدور قرار المحكمة.
ودمرت جرافات الاحتلال الموقف المقام على الأرض، لمنع المقدسيين من ركن سيارتهم فيه، بعد أن أجبرتهم محكمة الاحتلال الأسبوع الماضي على إخلاء الموقف الذي تعود ملكيته لعائلات مقدسية.
ومنذ 6 سنوات تواصل عائلات مقدسية التصدي لمحاولات سلطات الاحتلال السيطرة على موقع “الخندق” في البلدة القديمة، الذي يُعرف شعبياً بـ”سوق الجمعة”، ويلاصق المقبرة اليوسفية، التي تعرّض جزء منها للاستيلاء، لإقامة “حديقة” استيطانية.
وتعود ملكية الأرض لعائلات عويس، وحمد، وعطا الله، حيث تحاول سلطان الاحتلال السيطرة على الموقف، بحجة قربه من السور الشرقي للبلدة القديمة، عبر قضايا رفعتها على أصحابها منذ عام 2018.
وتبلغ مساحة الموقف 1260 مترا مربعا، وأصدرت سلطات الاحتلال أمرا بالاستيلاء عليه ونصب الجندي المجهول على مدخل المقبرة اليوسفية الملاصقة للسور الشرقي، بعد فشلها في إثبات الملكية العامة للموقف.
ويقع بالقرب من موقع الأرض “ضريح الجندي المجهول”، الذي يعد امتداداً لمقبرة اليوسفية التي تعرضت على مدى العامين الماضيين لعمليات تجريف وتدمير للقبور بدعوى إقامة حديقة استيطانية، ما أثار احتجاجات المقدسيين الذين اعتبروا التجريف الإسرائيلي، انتهاكاً لحرمة المقبرة الإسلامية.
يذكر أن محكمة الاحتلال أصدرت في السابع من الشهر الجاري قرارا مؤقتا بإغلاق موقف مركبات أرض سوق الجمعة، وشرعت طواقم الاحتلال بتجريف الأرض وإغلاقها، وسط مواجهات وتصدٍ من الأهالي.
وأصدرت سلطات الاحتلال، قرارا بالاستيلاء على 18 دونما من أراضي قرية دير دبوان شرق مدينة رام الله.
ويتضمن القرار تشكيل منطقة عازلة حول مستوطنة “متسبيه داني” المقامة على أراضي المواطنين، بدعوى “أغراض عسكرية عاجلة”.
وبهذا القرار، يصبح هناك ثلاثة أوامر متتالية بالطريقة نفسها ببناء مناطق عازلة حول المستوطنات تمنع المواطنين من الوصول إلى مساحات شاسعة، في ديراستيا قرب مستوطنة “رفافا”، والمزرعة الغربية حول البؤرة الاستيطانية “حراشة”.