تعتزم حكومة الاحتلال المقبلة، تعزيز بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، تزمناً مع مصادرة مئات الدونمات الفلسطينية، وذلك بغرض توسيع الاستيطان وشق طرق استيطانية في الضفة والقدس المحتلة.
واتفق حزبا “الليكود” و”عوتسما يهوديت”، على تعزيز 65 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، خلال 50 يوماً من تنصيب الحكومة اليمينية الجديدة، وذلك خلال جلسة مفاوضات ائتلافية عقدت بين الجانبين.
وسيتم إدراج هذه المسألة في بنود الاتفاق الائتلافي بين الحزبين اليمنيين، وتشمل تسوية 65 بؤرة استيطانية عشوائية، وتوصيلها بالمياه والكهرباء والبنية التحتية وتعزيزها بتدابير أمنية.
وتهدف البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية إلى إحكام الطوق على التجمعات الفلسطينية، والاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي.
وفي سياق متصل، استولت قوات الاحتلال على مئات الدونمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك بغرض توسيع المشروع الاستيطاني وشق طرق استيطانية جديدة، وخاصة في الخليل وبيت لحم وبلدة حزما.
وشق مستوطنون الليلة الماضية، طريقاً استيطانياً جديدة في منطقة تل الرميدة بالخليل، فيما شرعت جرافات بشق طريق استيطاني بمنطقة شارع “الكرنتينا” إلى داخل أراضي الفلسطينيين المزروعة بأشجار الزيتون.
ويقع حي تل الرميدة ضمن البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة للسيطرة سلطات الاحتلال الكاملة، ويسكن بها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو 1500 جندي للاحتلال.
وفي سياق توسيع المشروع الاستيطاني، استولت سلطات الاحتلال على 320 دونما، لتوسعة المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخضر ونحالين وأرطاس بمحافظة بيت لحم.
وحذر مختصون ومراقبون فلسطينيون، من تضاعف المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، على ضوء نتائج انتخابات الكنيست التي عززت من وجود المستوطنين المتطرفين والأحزاب اليمنية في حكومة الاحتلال.
وأكد مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، أن المدينة تتعرض لهجمة ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ فترة طويلة.
ونوه بريجية إلى أن الاحتلال يقوم بهجمة منظمة بأدواته المختلفة، لاستهداف مدينة بيت لحم من أجل تنفيذ مخططاته الاستيطانية.
يشار إلى أنه يتم تنظيم فعاليات شعبية منددة بالاستيطان في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وسط مطالبات لوقف الزحف الاستيطاني المستمر والمتزايد بالضفة.