فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل الشهيد القسامي حسن قفيشة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل من الجهة الشمالية، وانتشرت بكثافة في منطقة بئر المحجر وحي الجامعة.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا في المنطقة، وأغلقت الطرق الرئيسية ومنعت تنقل المواطنين، وحاصرت منزل الشهيد حسن قفيشة، وهو عبارة عن شقة في الطابق الثالث ضمن عمارة سكنية تتكون من عدة طوابق.
وأجبرت قوات الاحتلال سكان العمارة والمباني المجاورة على مغادرة منازلهم ومنعتهم من اخذ حاجياتهم أو نقل مركباتهم من محيط المبنى، قبل أن تقوم زراعة المتفجرات في المنزل وتفجيره، مخلفة اضرارا في الشقق والمباني المجاورة.
ويذكر أن الشهيد قفيشة ارتقى برصاص الاحتلال بعد تنفيذ عملية إطلاق نار بطولية عند حاجز النفق غرب بيت جالا بمحافظة بيت لحم، في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، برفقة الشهيدين عبد القادر ونصر القواسمي.
وفي 21 كانون الثاني/يناير الماضي هدمت قوات الاحتلال منزلي الشهيدين القساميين عبد القادر القواسمي ونصر الله القواسمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
والشهيدان القواسمي هما منفذا عملية إطلاق نار بطولية عند حاجز الأنفاق بالقدس المحتلة، في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، برفقه الشهيد القسامي حسن قفيشة، وأدت لمقتل جندي وإصابة 7 آخرين.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذي عمليات هدم منازل عائلات منفذي عمليات المقاومة، كسياسة عقوبات جماعية تفرضها على محيط منفذي العمليات.
ويسعى الاحتلالُ من خلال سياسة هدم بيوت المقاومين لتثبيت قانون الرّدع ضد ذوي منفذي العمليات والمقاومين، عبر سياسة “العقاب الجماعي”، ولردع أي شخص قد يفكر في تنفيذ عملية مقاومة.
إلا أن الناظر في الواقع هذه السياسة يرى أنها فشلت فشلًا ذريعًا في فض الحاضنة الشعبية عن المقاومة المتصاعدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وهو ما اعترف به الاحتلال عبر عدد من وسائل إعلامه.
ورغم عمليات الهدم والعقوبات المشددة التي يفرضها الاحتلال بحق محيط منفذي العمليات الفدائية، إلا أن الفلسطيني أثبت أنه لا يمكن أن يكون هناك أي رادع له دون مواصلة مقاومته لظلم الاحتلال وعدوانه، والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، فكان لزاما على كل فلسطيني أن يقاوم بكل شكل من الأشكال حتى يحرر أرضه ومقدساته وأسراه، ويستعيد كافة حقوقه المغتصبة.