فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، منزل الأسير القسامي أسامة بني فضل (20 عامًا)، في بلدة عقربا جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، منفذ عملية إطلاق نار في بلدة حوارة جنوب نابلس، في 19 أغسطس/آب الماضي، والتي قتلها خلالها مستوطنين.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة عقربا الليلة الماضية، وحاصرت منزل الأسير الذي يقع ضمن بناية مكوّنة من 3 طوابق، وشرعت بأعمل تحفير وزراعة للمتفجرات في جدرانه.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشباب الثائر في عقربا وقوات الاحتلال التي أطلقت وابلًا من الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة 14 مواطنًا بحالات اختناق.
ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وتحقيق ميداني في بلدة عقربا، طالت عددا من الشبان أفرجت عن أغلبيتهم، وأبقت على كل من عبيدة أوس بني فضل، وعلاء سعود طه، وذلك عقب دهم منزلهما في البلدة.
وبعد مئة يوم من المطاردة، تخللها عمليات اقتحام متكررة لمنزل عائلته، واعتقال عدد من أفراد عائلته والتحقيق معهم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي “بني فضل” في عملية عسكرية على مخيم جنين، بتاريخ 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد أن حاصر الاحتلال منزلاً في حارة الدمج بمخيم جنين.
وأكدت مصادر محلية في حينه أن بني فضل أصيب بجراح نتيجة قصف الاحتلال لأحد المنازل في مخيم جنين بصواريخ الطائرات المسيّرة، وتم اعتقاله بعد اعتراض سيارة الإسعاف التي أقلّته إلى المستشفى.
وكان ابن بلدة عقربا، وأحد نشطاء العمل الطلابي في الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، قد استطاع في عملية جريئة قتل مستوطنين اثنين، ليمضي في ذلك على خطى الشهيد المقاوم عبد الفتاح خروشة، الذي احتضنه مخيم جنين مطاردًا حتى ارتقى شهيدًا.
وخلال فترة مطاردة المقاوم بني فضل قامت قوات الاحتلال باقتحام بلدته، وداهمت أكثر من عشرين منزلًا، كما أخذت قياس منزل عائلته تمهيدًا لهدمه، فيما واصلت حصار بلدته لأكثر من خمسة أيام، قبل التأكد من وجوده خارج البلدة.
كما هددت العائلة بقتل ابنها في حال عدم تسليمه لنفسه، وأمهلتها ثلاثة أيامٍ لتسليمه، وحققت مع أفراد العائلة لمحاولة الوصول له، كما شنت جولات اعتقال متواصلة واقتحامات لمخيم جنين للوصول له، بعدما تسربت معلومات تؤكد وجوده داخل المخيم.