أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عن المرابطة المقدسية خديجة خويص، عقب احتجازها لعدة ساعات في أحد مراكز التحقيق التابعة لها في مدينة القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال، المرابطة المقدسية خديجة خويص، قرب أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المرابطة “خويص” خلال تواجدها قرب “باب حطة” بالمسجد الأقصى، ونقلتها إلى جهة غير معلومة.
وخويص، أسيرة محررة سابقة، اعتقلت مرات عدة على خلفية رباطها في المسجد الأقصى المبارك، كما وأبعدتها قوات الاحتلال لأكثر من مرة عن المسجد الأقصى.
وفي عيد الأضحى المبارك، التقطت المرابطة المقدسية خديجة خويص صورة من داخل باحات الأقصى يوم العيد، وعقّبت على أنه قبل قرابة الشهرين استدعتها مخابرات الاحتلال للتّحقيق، من أجل التخويف والتهديد حتّى لا تدخل الأقصى في فترة الإبعاد.
وقالت خويص في حينه: “أكّد الضابط يومها أن أحضر عند انتهاء إبعادي ليقوم بتجديد الإبعاد، فأقسمت له أنّي لن آتي قبل أن أدخل الأقصى، وإنّه إن أراد منعي وإبعادي عن الأقصى، فميدان الأقصى بيني وبينه”.
وتابعت: “قبل أربعة أيّام تربّصوا بسيارتي في الطّريق، كقطّاع طرق تماما، فلم أكن في السّيارة، فسحبوا ترخيص السّيارة، وكان في اليوم قبل الأخير من انتهاء الإبعاد”.
وأردفت: “في يوم انتهاء الإبعاد كان استدعاء جديد، لم أذهب، ولم أحنث يميني، ووفيت بقسمي، دخلت الأقصى في يوم عرفة، ودخلته اليوم بأمرِ الله وحده، شاء هؤلاء الصغار والزعران أم أبوا”.
ودعت المرابطة المقدسية خديجة خويص إلى مواصلة نصرة المبعدين عن المسجد الأقصى المبارك ودعمهم وإسنادهم، ورفض قضية الإبعاد.
وأشارت خويص إلى أنها ومنذ عام 2011 تعاني من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، الأشهر تلو الأشهر، حتى امتدت فترات الإبعاد مجتمعة حوالي ثمانية سنوات.
وأوضحت خويص أن هذا الإبعاد الظالم يحرمنا من أداء أبسط حقوقنا في المسجد الأقصى المبارك، وهو أداء الصلوات والشعائر والرباط فيه.
يذكر أن المرابطة خويص، حصلت العام الماضي على عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأكدت أنها ستكون ساحة جديدة لخدمة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ومنذ بداية عملها في مصاطب العلم داخل الأقصى عام 2014 لم تسلم المرابطة خويص من الإبعادات المتكررة، والتي تتراوح بين أسبوع و15 يوما إلى شهر و6 أشهر، بموجب قرارات صدرت عن شرطة ومحاكم الاحتلال.
كما اعتقلت لدى الاحتلال أكثر من 30 مرة ومنعت لأكثر من 4 سنوات من السفر، وحُرمتُ من التأمين الصحي لأكثر من 3 سنوات بمزاعم واهية.
وتلاحق سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.