أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن النائب الشيخ ياسر منصور من نابلس، بعد اعتقال إداري دام 16 شهرا.
وأفادت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال أفرجت عن النائب منصور عبر حاجز “شمعة ميتار” الواقع بين الظاهرية والسموع جنوب الخليل، بعد 16 شهرا من الاعتقال الإداري.
واعتقلت قوات الاحتلال القيادي منصور بتاريخ 16/2/2021 بعد مداهمة منزله في حي المعاجين بمدينة نابلس، وحولته للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، أتبعها أمر إداري آخر لستة أخرى، ومددتها لـ4 أشهر انتهت اليوم.
وجاء اعتقال النائب منصور ضمن حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال في صفوف قيادات وأنصار حركة حماس إثر موقفها الداعم لإجراء الانتخابات التي ألغاها رئيس السلطة محمود عباس.
وولد الشيخ النائب ياسر داوود منصور في مدينة نابلس عام 1967 ونشأ في حواريها وتعلم في مدارسها، قبل أن يلتحق بجامعة النجاح الوطنية عام 1994 ويحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية.
ومع بداية انتفاضة عام1987 وانطلاق حركة حماس نشط القيادي منصور في صفوف الحركة، ومارس كافة الأدوار الدعوية والقيادية وترك بصمة واضحة في تربية الأجيال.
وفي عام 1993 أبعد منصور إلى جانب العشرات من أبناء الحركة الإسلامية إلى مرج الزهور، لتتوالى بعد ذلك الاعتقالات المتكررة بحقه لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وحصل منصور عام 2000 على شهادة الماجستير في الفقه والتشريع من جامعة النجاح الوطنية، وعمل قبل ذلك وبعدها إماما وخطيبا في مساجد المدينة.
ونظرا لموقعه التنظيمي وبصماته الواضحة في العمل الوطني أصبح ممثلا عن الحركة الإسلامية في لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس مشاركا بكافة الفعاليات ومتقدما لها، هذا بالإضافة إلى كونه أحد أعضاء لجان الإصلاح في المحافظة.
وفي عام 2006 كان منصور أحد أعضاء كتلة التغيير والإصلاح التي حصدت أغلب مقاعد المجلس التشريعي، ليصبح أحد النواب المنتخبين عن مدينة نابلس.
واعتقل منصور بعد الانتخابات إلى جانب العشرات من النواب من قبل قوات الاحتلال لأكثر من مرة كعقاب على اختيار الشعب لهم كممثلين.