أكد مراقبون في مدينة القدس المحتلة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بفرض قيود إضافية لمراقبة المصلين في المسجد الأقصى وملاحقتهم.
وذكر عضو رابطة أمناء الأقصى فخري أبو دياب أن الاحتلال يفرض تعقيدات جديدة بنصب كاميرات دقيقة لمراقبة المصلين في الأقصى، وربما ملاحقتهم في المستقبل.
وأكد أبو دياب أن إجراءات الاحتلال تشكل انتهاكا للوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك، منوها إلى أن قوات الاحتلال قامت بتوزيع منشورات على المقدسيين، لمحاولة إخافتهم وردعهم عن القيام بأي أنواع من التجمهر خلال شهر رمضان.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في بلدة العيساوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
ومساء أمس، قامت مخابرات الاحتلال ، بتعليق منشورات تهديد للمقدسيين في بلدة العيساوية، لتحذيرهم من مغبة التصعيد في الأقصى خلال شهر رمضان.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، للرباط في الأقصى وشد الرحال إليه خلال هذه الأيام وخلال شهر رمضان، إلى جانب مواصلة محاولات كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال للشهر الخامس على التوالي.
وأكدت الدعوات على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى وتجاوز قيود الاحتلال العسكرية، في البلدة القديمة والمناطق المحيطة بالمسجد المبارك.
وذكرت أن التمسك بالأقصى وحمايته من مخططات التهويد يجب أن يكون الأولوية القادمة، في ظل انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية وقراراته المجحفة لتقييد دخول الفلسطينيين إلى مسجدهم.
وكانت حركة حماس قد أكدت أن تبني حكومة الاحتلال لمقترح الوزير المتطرف بن غفير، بتقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، هو إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا.
وأوضحت الحركة أن هذا القرار هو انتهاك لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، ما يشير إلى نيّة الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتلّ والقدس والضفة المحتلة، إلى رفض هذا القرار الإجرامي، ومقاومة صَلَف وعنجهية الاحتلال، والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك،
وحذرت الحركة الاحتلال من أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة، وأن القدس والأقصى ستبقى بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها المباركة، وانفجارها في وجه الظلم والصَّلَف والعدوان.