تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها واعتداءاتها في القدس المحتلة، تزامنًا مع دعوات المستوطنين للحشد لاقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى عيد “الغفران”.
وقمعت قوات الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، التظاهرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على المواطنين والمتضامنين المشاركين في التظاهرة، حيث رفع المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاستيطان والتهجير.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب بلال صالح الغزالي من بلدة الجيب شمال غرب القدس، بسبب رفعه العلم الفلسطيني في باحات المسجد الأقصى، كما أوقفت الشبان في منطقة باب العامود وفتشتهم.
كما أبعدت قوات الاحتلال الشاب المقدسي عن القدس لمدة 3 أشهر إلى بيت لحم، وسط تهديده بالاعتقال، علمًا أن شقيقته “زينة” تقصي حكماً بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة التحريض عبر مواقع التواصل.
وتتزامن انتهاكات الاحتلال في القدس، مع حشد ” “جماعات الهيكل” للمستوطنين لاقتحام الأقصى خلال “عيد الغفران” في الخامس والعشرين من أيلول الجاري حتى الثلاثين منه، معلنةً عن توفير مواصلاتٍ مجانية للمستوطنين لضمان أكبر عدد من المقتحمين.
وخلال “عيد الغفران”، يعمل المستوطنون على تأدية كافة الطقوس المتعلقة به في باحات المسجد الأقصى، كما يعتبر من أقدس أيام السنة عند المتطرفين، حيث يسعى المستوطنون لأداء الطقوس التوراتية، وعرض مجسمات “الهيكل المزعوم” والنفخ في البوق داخل المسجد الأقصى.
واستغلالًا لأيام الغفران، يتحجج المستوطنون بقدسية هذا اليوم لليهود، فيتم إغلاق جميع المعابر في الضفة، وقطاع غزة، والقدس، ولا يُسمح بالعبور من خلالها، لتتم عرقلة حياة الفلسطينيين في جميع المناطق كاملة.