نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير مصطفى الشنار لسجن النقب الصحراوي، علما أنه معتقل إداري منذ قرابة 5 شهور.
واعتقل المحاضر بجامعة النجاح الوطنية الدكتور مصطفى الشنار في 2 من أغسطس الماضي، بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس.
وكان الشنار من ضمن المرشحين عن قائمة “القدس موعدنا”، لخوض الانتخابات التشريعية، قبل أن يقرر رئيس السلطة إلغاءها قبل أكثر من عام.
والشنار مواليد يونيو 1962، حاصل على درجة الدكتوراة في علم الاجتماع.
عمل مدرساً ومرشداً اجتماعياً في العديد من مدارس الأردن، ثم محاضرًا في جامعتي القدس المفتوحة وجامعة النجاح.
وتعرض للاعتقال الأول في سجون الاحتلال في آب/ أغسطس 1993، ودام شهرين، ثم أعيد اعتقاله للمرة الثانية في يوليو 2006 واستمر 10 أشهر اعتقالًا إداريًّا دون توجيه أي تهمة.
واعتقل للمرة الثالثة في ديسمبر 2007 وأحالته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري الذي جدد له 6 مرات، وأفرج عنه في نوفمبر 2009م.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الشنار عام 2013 وأصيب داخل سجونها بـنوبتين قلبيتين حادتين منفصلتين في سجن “مجدو”، نُقل في إثرها إلى عيادة السجن قبل نقله إلى مستشفى “العفولة” للعلاج.
وجدير بالذكر، أن عملية نقل الأسرى بين سجون الاحتلال تتم بما يطلق علية “البوسطة”، وهي المركبة التي تقل الأسرى والمعتقلين من مكان اعتقال الأسير إلى مراكز التحقيق أو المستشفيات، والمحاكم أو إلى سجن آخر.
ويشتكي الأسرى من شدة الحر داخل البوسطة في فصل الصيف، وشدة البرودة في فصل الشتاء، كونها مصنوعة من الصفيح السميك، والمقاعد المصنوعة من الحديد تسبب ضيق تنفس، بسبب وجود ثقوب في أعلاها في ظل كثرة الدخان والرائحة الكريهة والاكتظاظ وقلة التهوية.
وظروف “البوسطة” صعبة بسبب رائحتها الكريهة لسوء تصرف الأسرى الجنائيين؛ لأنها تقل الأسرى الفلسطينيين واليهود، ذوي القضايا المدنية الجنائية والأمنية ذات الأبعاد الوطنية معاً.
وأقصى المعاناة في البوسطة هي معاناة الأسير المريض الذي يحتاج للماء وتناول الدواء والطعام في موعده بخاصة لمرضى السكر الذين تتعرض حياتهم لخطر كبير بسبب هذه التضييقات.