هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باعتقال القيادي في حركة حماس الأسير المحرر عبد الخالق النتشة مجددًا، بعد تحرره من سجون الاحتلال، أمس الاثنين.
واقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، منزل القيادي النتشة في الخليل، وهددته بالاعتقال مجددًا.
وقال القيادي عبد الخالق النتشة: ” فوجئنا صباح اليوم بآليات الاحتلال تطوق المنزل وتقتحم البيت بشكل غير مبرر”.
وأوضح النتشة أنه كان على رأس المقتحمين للمنزل ضابط الشاباك المسؤول عن المنطقة، ووجهوا لي رسالة تهديد.
وأضاف: “رسالة التهديد مفادها أنهم جاهزون لاعتقالي مرة أخرى ويراقبون تحركاتي باستمرار”.
وبين أن جهاز الوقائي هاجم موكب خروجه من الأسر، ولم يحترموا رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك وأعضاء المجلس التشريعي.
وأدان النتشة تصرفات جهاز الأمن الوقائي، وقال: “السلطة تستهدف كل من له صلة بالمقاومة ورجال المقاومة، وشعبنا في واد وأجهزة أمن السلطة في واد آخر”.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير النتشة، يوم أمس الاثنين، بعد 22 شهرا من الاعتقال الإداري.
وقمعت أجهزة أمن السلطة، موكب استقبال الأسير المحرر القيادي النتشة، وطاردت موكب الاستقبال، واعتدت على الأسير المحرر مقداد القواسمي، واعتدت على المشاركين برش غاز الفلفل في وجوههم، وضربهم بالعصي.
واعتقل القيادي النتشة (62 عامًا)، في 8 سبتمبر2020 من منزله في حي جبل الرحمة بالخليل، خلال حملة شنها الاحتلال، وصدر بحقه قرار بالسجن الإداري لمدة ستة شهور.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد مددت الاعتقال الإداري للقيادي النتشة لعدة مرات.
ورفضت محكمة الاحتلال في 13 ديسمبر 2021 وللمرة الثانية استئنافا ضد قرار اعتقاله الإداري الثالث.
والقيادي النتشة أحد المبعدين إلى مرج الزهور بجنوب لبنان عام 1991، وكان هدم الاحتلال منزله عام 2002.
واعتُقل عدة مرات تحت الاعتقال الإداري المتجدد، رغم أنه يعاني من أمراض أبرزها أزمة صدرية حادّة، ومشاكل صحية في الكلى، وتعرض لإهمال طبي متعمد في سجون الاحتلال خلال اعتقالاته المتكررة.