هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بيوت قرية العراقيب في النقب المحتل، وذلك للمرة الـ233، واعتقلت كلا من الشيخ صياح الطوري ونجله عزيز صياح الطوري.
وأفادت مصادر صحفية ومحلية أن آليات وجرافات سلطات الاحتلال هدمت خيام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب المحتلة للمرة الـ233 على التوالي منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010، وذلك بحماية قوات الاحتلال والوحدات التابعة لها.
وأكد أهالي العراقيب أن قوات الاحتلال اعتقلت كذلك، صباح اليوم، الشيخ صيّاح الطوري ونجله عزيز الطوري.
وأشارت إلى أن هذه المرة الـ11 التي تهدم فيها سلطات الاحتلال الخيام والمساكن المتواضعة التي تؤوي أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم.
وكانت سلطات الاحتلال هدمت القرية 11 مرة في العام 2023، و15 مرة في العام 2022، و14 مرة في العام 2021، في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
والمرة الأولى التي هدمت فيها قوات الاحتلال العراقيب كانت في يوم 27 تموز/ يوليو 2010، فيما نفذت الهدم في المرة السابقة يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ويصر أهالي العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم، ويعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون، لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وشهدت بلدات عربية تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في المغار وعين حوض وعكا والناصرة وعين ماهل ويافا وشفاعمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد وسخنين وحرفيش.
كما شهدت القرى العربية في منطقة النقب، وفي مقدمتها قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد، والتي هدمتها السلطات الإسرائيلية للمرة الـ224 على التوالي، يوم 16 نيسان/ ابريل 2024، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010، وغيرها.
وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كوارث إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.