هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، منزلا فلسطينيًا قيد الإنشاء في مدينة أم الفحم المحتلة، شمالي فلسطين المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وأفادت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال هدمت منزلًا يملكه المواطن الفلسطيني أنس كيوان، في حي ربزة كيوان بمدينة أم الفحم، وتذرعت بحجة البناء دون ترخيص.
وأشارت المصادر إلى أن آليات للاحتلال بحماية قواته اقتحمت ربزة كيوان، وأغلقت الشوارع المؤدية له، ومنعت الأهالي من الخروج من منازلهم أو الوصول إلى الحي؛ قبل البدء بعملية الهدم.
وقالت بلدية أم الفحم في بيان لها إن “المدينة استفاقت على خفافيش وآليات الهدم التي تحرسها قوات وشرطة بن غفير، والتي تركت الجرائم والقتل التي تعصف وتسرح وتمرح بمجتمعنا العربي، وحضرت لهدم بيت قيد البناء”.
ونبهت إلى أن الشاب أنس فتحي كيوان، قدم طلبا للتنظيم مع خرائط مفصلة، وأن الملف كان قيد البحث والمناقشة في لجان التنظيم والمحاكم التابعة للاحتلال. مبينة أن البيت يقع بين بيتين قائمين.
وعبّرت البلدية عن رفضها “لهذا النهج وهذا الأسلوب الذي يرفضه كل عاقل، وبلدية أم الفحم تتابع هذا الملف منذ فترة، وكان بالإمكان تجنب هذا الهدم الزائد والذي يؤكد عقلية هذه الحكومة العنصرية تجاه مجتمعنا العربي”.
ويهدد شبح الهدم مئات المنازل في البلدات العربية بالداخل الفلسطيني المحتل 1948، بينها العشرات في منطقة وادي عارة، حيث تم تسليم أوامر هدم لمواطنين عرب خلال الأشهر الأخيرة.
وشهدت بلدات عربية تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في المغار وعين حوض وعكا والناصرة وعين ماهل ويافا وشفاعمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد وسخنين وحرفيش.
كما شهدت القرى العربية في منطقة النقب، وفي مقدمتها قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد، والتي هدمتها السلطات الإسرائيلية للمرة الـ224 على التوالي، يوم 16 نيسان/ ابريل 2024، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010، وغيرها.
وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كوارث إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.