الضفة الغربية– أكد مراقبون ومختصون فلسطينيون، أن الاحتلال لا يزال يحقق فشلاً ذريعاً في محاولاته المستمرة لإنهاء المقاومة، وقتله للفلسطينيين دليل على تعطشه لمزيد من الدماء.
وقال الخبير في شؤون الاحتلال عمر جعارة إن “الاحتلال لا يستطيع التغلب على شعبنا الفلسطيني، وكل سياساته لم توصله لصفر مقاومة”.
وأضاف جعارة أن “الكثير من الصهاينة يفكرون في ترك الكيان الصهيوني، لأنهم لا يشعرون بالأمان”، مشيراً إلى أن الاحتلال متعطش لمزيد من الدماء الفلسطينية، في محاولة يائسة لإنهاء المقاومة بالضفة الغربية.
وشدد على أن “الخطر الحقيقي على الاحتلال، هو الوجود الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية”.
من جانبها، ذكرت الناشطة السياسية انتصار العواودة أن تحرير الأوطان يمر بزف الشهيد تلو الشهيد إلى جناد الخلود، موضحة أن “فلسطين العروس الغالية ومهرها الدماء”.
وتابعت العواودة بقولها: “كيف يأتي الصباح إن لم يسبقه ليل قاتم؟ وكيف يضيء المصباح إن لم يحترق الوقود؟ وكيف تحرر الأوطان إن تزف الشهيد تلو الشهيد إلى جناد الخلود يا أبطال، وفلسطين العروس الغالية ومهرها الدماء”.
ودعا مختصون إلى تطوير أداء المقاومة في الضفة الغربية، وتوسيع نطاقها الجغرافي لحماية المقاومين وتشتيت الاحتلال في أكثر من منطقة.
وأكد المختصون على ضرورة تغيير المقاومة في الضفة، لتكتيكات وقواعد الاشتباك وخطط استهداف حواجز الاحتلال والمواقع العسكرية.
وشددوا على أهمية وجود خلايا لاستطلاع مواقع العمليات قبل تنفيذها، وتأمين انسحاب المجاهدين بوجود ممرات آمنة للضرب والمغادرة.
ونبه المختصون إلى أن عمليات التصوير ليست ضرورية إذا شكلت خطراً على المقاومين، أو تعطي معلومة للاحتلال مجانيه لأخذ احتياطاته.
واستشهد ثلاثة شبان فلسطينيين فجر اليوم، أحدهم متأثراً بجراحه بعد إصابتهم برصاص قوات الاحتلال في جنين.
وقالت وزارة الصحة إن الشهداء هم عز الدين باسم حمامرة (24 عاما)، وأمجد عدنان خليلية (23 عاما) واستشهدا في اشتباك مع قوات الاحتلال في بلدة جبع جنوب جنين.
كما استشهد الشاب يزن سامر الجعبري (19 عاما) من اليامون غرب جنين، متأثراً بإصابته قبل أيام برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة كفر دان.
وأعلن في جنين الحداد العام والإضراب الشامل اليوم، كما زفت مساجد المدينة الشهداء ودعت للمشاركة في تشييعهم اليوم.