أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالضفة الغربية، أن 5308 اعتداءات سُجلت بعد الـ 7 من تشرين أول/ أكتوبر 2023. منوهةً إلى “ارتفاع قياسـي في عدد الاعتداءات المسـجلة في عام واحد”.
وأوضحت الهيئة أن جيش الاحتلال نفذ 9751 اعتداءً، فيما نفذ المستوطنون 2410 اعتداءات، و206 اعتداءات كانت مشتركة بين جيش الاحتلال والمستوطنين.
وبينت أن اعتداءات المستوطنين تركزت في محافظات: نابلس بواقع 842 اعتداءً، رام الله والبيرة 419 اعتداءً، الخليل 376، تليها بيت لحم 204 اعتداءات، سلفيت 165، وطوباس بـ 137 اعتداءً.
22 شهيدا باعتداءات للمستوطنين
وأسفرت اعتداءات المستوطنين عن استشهاد 22 مواطنا فلسطينيًا منذ بداية العام الماضي؛ 10 منهم بعد الـ 7 من أكتوبر 2023.
وصرحت الهيئة أن دولة الاحتلال تستغل انشغال العالم بحرب الإبادة التي تخوضها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بتنفيذ مخططات لا تقل خطورة ودموية في الضفة الغربية.
ونبهت إلى “تهجير السكان وإعدام المدنيين في وضح النهار، والتدمير الممنهج للبنية التحتية من قبل الاحتلال، وفرض منظومة الأبرتهايد والإغلاق المكثف في واحدة من أشكال العقوبات الجماعية التي ترقى لمستوى جرائم الحرب”.
تهجير 25 تجمعا بدويا
وتسببت انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين بـ “تهجير” 25 تجمعاً بدوياً فلسطينياً في عام 2023؛ منها 22 تجمعاً بدوياً جرى ترحيلها بعد السابع من أكتوبر.
وتتكون هذه التجمعات من 266 عائلة، تضم 1517 فردا؛ “جرى ترحيلهم من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، تركز معظمها شرقي رام الله في السفوح الشرقية تحديداً والأغوار”، وفق الوزير مؤيد شعبان.
وبينت الهيئة أن سلطات الاحتلال عمدت في العام الماضي، إلى الإمعان في إخضاع الجغرافية الفلسطينية ضمن مجموعة من التوجهات الاستراتيجية.
ولفتت النظر إلى “تقطيع التواصل الجغرافي الفلسطيني من خلال زرع البؤر الاستيطانية بهدف الإرهاب، وتهويد القدس من خلال تنفيذ مجموعة من المخططات التي تحاصر المدينة المقدسة وتفرغها من بعدها التاريخي والحضاري والإنساني لصالح رواية الاحتلال”.
هدم 659 منشأة وتشريد 1416 مواطنا
وأوضحت الهئية أن سلطات الاحتلال أصدرت العام الماضي 1330 إخطارا بهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، في ارتفاع قياسي آخر مقارنة بالأعوام الماضية.
وتركز توزيع الإخطارات في محافظتي الخليل 356 إخطاراً، بيت لحم 246 إخطاراً، سلفيت 217، إضافة إلى تنفيذ ما مجموعه 514 عملية هدم أسفرت عن تدمير 659 منشأة في الضفة الغربية والقدس، ما تسبب بفقدان 1416 شخصا لمنازلهم ومنشآتهم.
اقتلاع أشجار ومصادرة ممتلكات
واستولت سلطات الاحتلال على 711 من ممتلكات الفلسطينيين ضمن 385 عملية استيلاء؛ منها 43 جرارا زراعيا، 293 مركبة تعود لمواطنين، 32 شاحنة، 49 كاميرا مراقبة، و21 كرفاناً، وغيرها.
وتركزت هذه العمليات في محافظة الخليل بواقع 176 عملية استيلاء، و130 في محافظة نابلس.
وبين أن عمليات الاعتداء على الأشجار بلغت ما مجموعه 379 عملية اعتداء، أدت إلى تضرر واقتلاع وتحطيم ما مجموعه 21731 شجرة، من ضمنها 18964 شجرة زيتون.
مخططات استيطانية والاستيلاء على أراضٍ
وعلى صعيد التوسع الاستيطاني، فقد قالت الهيئة، إن سلطات الاحتلال استولت العام الماضي على 50 ألفًا و524 دونمًا ضمن جملة من الأوامر العسكرية.
ومن تلك الأوامر: 32 أمراً لوضع اليد استهدفت نحو 619 دونماً، 4 أوامر استملاك استولت على نحو 433 دونما، أمرا إعلان أراضي دولة استهدفا 515 دونماً، و4 أوامر لتعديل حدود محمية طبيعية استولت بموجبها على نحو 49 ألف دونم.
وعلى صعيد توسعة المستوطنات، أشار رئيس “هيئة مقاومة الجدار” إلى أن “اللجان التخطيطية” لسلطات الاحتلال درست ما مجموعه 173 من المخططات التنظيمية (إقليمية، وهيكلية وتفصيلية).
ونوه إلى أن هذه اللجنة درست من خلال المخططات 18625 وحدة استيطانية، نتجت عنها المصادقة على بناء 8137 وحدة جديدة، وإيداع ما مجموعه 10486 وحدة للمصادقة اللاحقة.
واستهدفت هذه المخططات ما مجموعه 17881 دونماً من أراضي المواطنين في مختلف محافظات الضفة بما فيها القدس.
إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة..
أقام المستوطنون خلال العام 2023 الماضي، 18 بؤرة استيطانية جديدة؛ منها 8 أقيمت بعيد السابع من أكتوبر، و14 أخذت شكل بؤر رعوية في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، و4 أخذت شكل البؤرة السكنية شمالي الضفة.
وبينت الهيئة أن سلطات الاحتلال شرعنت في الفترة ذاتها 6 بؤر استيطانية، اثنتان منها من خلال تعديل حدودها، وتقع جنوبي الخليل في مسافر يطا تحديداً، والأربعة الأخرى تقع في المساحة الممتدة بين محافظتي نابلس ورام الله، كامتداد لمستوطنة “عيلي”.
وبلغ عدد المستوطنين، وفق معطيات “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان”، في نهاية عام 2023 الماضي، ما مجموعه 740 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة، و194 بؤرة استيطانية، منها 93 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.